رائدان يسيران في الفضاء لإصلاح خطوط تبريد المحطة الفضائية

سار اثنان من افراد طاقم المكوك اتلانتيس في الفضاء لاصلاح جزء جديد من المحطة الفضائية الدولية بعد يومين من مشاركتهما في تركيبه.
وذكرت ادارة الطيران والفضاء الامريكية /ناسا/ انها اكتشفت قبل انطلاق المكوك يوم الاثنين وعلى متنه هذا الحامل المعدني البالغ طوله 5ر13 متر ان غاز الامونيا سيتسرب فور وضعه في الفضاء وتوصيله بالمحطة الفضائية. وبدلا من اجراء الاصلاحات اللازمة على الارض مما كان من شانه ان يعطل اطلاق المكوك قررت الادارة ان يجريها الرائدان ديفيد وولف وبيرز سيلرز في الفضاء. وكان عملهما هو تثبيت نحو ستة مشابك على الوصلات الموجودة بخطوط غاز الامونيا لتعمل لا على منع تسرب الغاز بل للسماح بخروج كميات بسيطة منه الى الفضاء تفاديا لارتفاع الضغط في الخطوط الى درجة الانفجار. ووصل رواد الفضاء الستة يوم الاربعاء الى المحطة الفضائية التي تدور حول الارض حيث سيمضون اسبوعا مع الرواد الثلاثة الذين يعيشون على متنها. ومن المنتظر ان يصبح الحامل الذي اجرى الرائدان الاصلاحات فيه اطول اجزاء المحطة الفضائية بعد استكمالها ليمتد بطول 107 امتار مكونا ما تصفه ناسا بالعمود الفقري للمحطة. وسيعمل غاز الامونيا كمبرد للهواء حيث سينقل الحرارة المرتفعة من المختبرات ووحدات الاقامة الاخرى الى مبادلات حرارية لاخراجها الى الفضاء.
وسيستخدم الحامل ايضا لتوضع عليه صفوف من الخلايا الشمسية التي تمد المحطة بالطاقة الكهربائية ومجموعة قضبان تتيح لرواد الفضاء التنقل بمحاذاة الحامل في مركبة تعمل بالدفع اليدوي ولنقل ذراع المحطة آلالية البالغ طولها 6ر17 متر في مركبة تتحرك آ ض ليا.وقال بيل جرستنماير مدير المحطة الفضائية في ناسا ان كلمة حامل هي في الواقع خطأ في التسمية مضيفا ان كل واحد من اجزاء الحامل الاحد عشر التي ستضاف الى المحطة سيكون مثل مركبة فضائية في ذاته.والجزء الذي حمله المكوك اتلانتيس من الحامل مزود باجهزة كمبيوتر واجهزة اتصالات عن طريق الاقمار الصناعية وانظمة للتحكم في الحرارة.وقال جرستنماير ليست به امكانيات لتوليد الطاقة ولا قوة دفع. لكنه مزود بكل شيء آخر تزود به مركبة فضاء مكتملة القدرة على العمل. ويوجد الجزء التالي من الحامل المعدني بالفعل على منصة الاطلاق داخل المكوك انديفور. ومن المنتظر ان يحتاج الامر الى عملية اخرى للسير في الفضاء لتركيب مشابك على خطوط غاز الامونيا به لدى وصوله الى المحطة في نوفمبر.وكان سيلرز وولف مستغرقين تماما في العمل اثناء سيرهما في الفضاء. وحتى عندما اخبر سيلرز بانهم يمرون فوق وطنه انجلترا لم يلق بالا لذلك.