منذ حوالي عشرين سنة ونحن ننتظر ان تتكرم امانة مدينة الدمام بتسمية احيائها ذات الأرقام وشوارعها المبهمة حتى نتخلص من وصف بيوتنا بأقرب بقالة وبعمود الإنارة المصدوم وبأعداد التقاطعات وأشكال البيوت وألوان الأبواب.. ويبدو أن هناك مبررا مقنعا لتأخر مشروع التسمية فقد نشرت (اليوم) آنذاك ان التسمية ستتميز بالنوعية فحي الورود ستكون جميع شوارعه بأسماء أنواع الورود المختلفة وحي الخليج بأسماء المخلوقات البحرية وحي آخر باسماء الدول وغير ذلك ويبدو أن الأخوة في الأمانة بانتظار اكتشاف بعض اسماء الضبان وأنواع الأسود وأنهار المريخ حتى يكملوا الشوارع الباقية. وليس هذا هو الغريب ولكن ان تغفل جائزة نوبل للرياضيات عن تكريم مخترع نظام تسمية شوارع حي العدامه، التي تبهر الزائر برموزها (ش 1خ/ج ع) والتي لم يستطع احد فك رموزها، وربما أنهم مازالوا ينتظرون من المخترع العظيم الذي لطشت الأمانة اختراعه وطبعت اللوحات وركبتها أن يحل معادلاته التي شيبت ابناء الحي وحتى علماء الرياضيات منهم وبالنظر للعدد الكبير من احياء الدمام والتي ليس لها اسماء وإنما ارقام مثل 37،77،8،71،91،151 وغيرها فهي تستحق بلا منازع لقب (مدينة الأرقام) ورغم أن بعض الشوارع في الدمام لها أسماء الا أن لوحاتها محدودة ومنسية في حين أن الخبر والثقبة وحتى حي الدانة الجديد (ما شاء الله) قامت بتسمية الشوارع منذ أمد بعيد ولا نعرف لماذا تنسى أو تهمل مدينة الدمام!!؟ وفي حين تختار الدول المعالم البارزة وأهم الثروات وتسمى بها الشوارع الرئيسية فإن للأمانة هنا رأيا آخر حيث أن النفط وهو اثمن نعم الله علينا بعد الاسلام وقد تدفق من هذه المنطقة الطيبة فقد كوموه ووضعوه اسما لزقاق (ما تسميه البلدية نافذ وما نسميه داعوس) على شارع المستشفى شرقي تقاطعه مع شارع الظهران فلا يفوتكم التنزه فيه والاستمتاع بمطباته، وإذا سئلت في مسابقة ما اسم الشارع المتجه من الدمام الى مطار الظهران؟فهناك ست اجابات صحيحة فهو إمتداد الشارع الأول وهو طريق الكليه وهو طريق الجامعة وهو طريق المطار القديم وهو طريق الظهران وهو طريق للخبر!! ولنصبر فربما تمدنا الأمانة أطال الله في عمرها باسم سابع!