-متابعات تسببت حادثة وفاة طالبين في إحدى الكليات العسكرية في الكويت بإيقاف عدد من الضباط وضباط الصف وأفراد ومدربين في الكلية و تحويلهم للتحقيق في استنفار واضح لوزارة الدفاع الكويتية وسلطات الكويت. و شكّل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ ناصر الصباح لجنة تحقيق مشتركة بشأن وفاة طالبين في كلية علي الصباح العسكرية، وإعادة فتح التحقيقات بحالات الوفاة السابقة للطلاب الضباط في كلية أحمد الجابر الجوية. و تتكون اللجنة من وزارة العدل ووزارة الدفاع ممثلة بهيئة القضاء العسكري ووزارة الصحة. وأمر الشيخ ناصر بوقف عددٍ من الضباط وضباط الصف وأفراد ومدربي كلية علي الصباح العسكرية عن العمل، وإحالتهم الى لجنة التحقيق، لمعرفة ملابسات وفاة الطالبيْن الضابطيْن هديب السوارج وفالح العازمي الأربعاء الماضي. وأعلنت وزارة الدفاع الكويتية، أن لجنة التحقيق «ستقوم بتقصّي الحقائق لحالتي الوفاة الحاليتين وإعادة فتح التحقيق بحالات الوفاة السابقة، والاطلاع على المستندات والأوراق والملفات كافة، ويمكنها أن تستعين بأي جهة ذات صلة للوصول إلى الحقيقة». وكانت رئاسة الأركان أعلنت في أبريل الماضي أن التحقيق في وفاة الطالب ضابط مبارك ناصر عايش العازمي (دفعة 22 – كلية علي الصباح العسكرية) و الطالب ضابط فيصل علي ناصر العبيد (دفعة 47 – كلية أحمد الجابر الجوية)، انتهى إلى أن «الوفاة طبيعية، عدم وجود أي شبهة جنائية، فضلاً عن أن إجراءات القبول والفحص الطبي سليمة». وقررت آنذاك حفظ موضوع التحقيق إدارياً لعدم ثبوت ثمّة تقصير في أداء الواجبات الوظيفية أو الطبية في واقعتي الوفاة. وأكد الشيخ ناصر الصباح «اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة بكل شفافية وحيادية»، وأنه سيُتابع تحقيقات اللجنة المشتركة «بشكل مباشر وشخصي للاطلاع على مجريات التحقيق، وصولاً إلى النتائج والحقائق والتوصيات، حتى تتم محاسبة المتسبب والمقصّر في حال أثبتت التحقيقات وجود خطأ أو تقصير». وبرلمانياً، وجّه النائب محمد هايف سؤالاً إلى الشيخ ناصر الصباح طلب فيه بيانات الطلاب الملتحقين بالكلية العسكرية الذين توفوا أثناء تواجدهم بالكلية منذ 2016، مطالباً ب «محاسبة المتسبب ووضع الضمانات لعدم تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى». ونقل النائب سعدون حماد عن الطالب المصاب حمد خلف المطيري أنه «ذكر اسم الضابط المتسبب في تلك الكارثة، وكشف حقيقة ما تعرّض له مع زملائه أثناء التدريب من إجهاد تحت أشعة الشمس الحارقة ومنعهم من الأكل والشرب، بالإضافة لاستخدام القسوة أثناء التدريبات»