خلال جلسات مؤتمر الصحوة الذي نظمته جامعة القصيم يوم الثلاثاء أوضح الدكتور صالح بن عبد الله الفريح أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية في جامعة أم القرى في الجلسة الأولى التي كانت تناقش المحور" الصحوة: المفهوم والدلالة" بأن فكرة المؤتمر تعزز مبدئ السؤال ولم يجعل الشباب ينحفرون يمين ويسار إلا منع السؤال وأصبحوا يأخذون الأقوال كأنه وحي من السماء، مؤكداً اننا نحتاج أن نرتبط بالقرآن والسنة في التقنية والمناهج الدراسية والتي تزيل الشوائب وقيام الأقسام الفكرية ووحدة التوعية الفكرية بدورهم في حماية الشباب والإجابة عن إسالتهم، وضرورة المراجعة للأفكار وتصحيح المسار للفكر الحاضر، ومن يتحدث عنها كعادة وليس كفكر وحسب ما كان الأباء الأولين وليس الحق وكما جاء بالحق بالقرآن والتي تحتاج إلى وعي وغرس روح الثقة والدين والولاء والوطن دون الوصاية. ومن جانبها قالت الدكتورة بركة الطلحي مديرة إدارة المكتبة النسائية في المسجد النبوي الى أن العالم عاش بأسره خلال القرن الماضي دعوات تحث الناس على لزوم الدين باسم الصحوة الإسلامية وهذا الاسم لم يعرفه المسلمون في عهدهم مما جعل البعض يفسره حسب فهمه وقد اكتوى بناره الدول الإسلامية مما جعل غالبيتهم يتسألون من أين أتت هذه الصحوة التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب. وأكدت " الطلحي" ان ما يفعله الاخوان المسلمون في العصور إذا غلبوا اظهروا حقيقتهم وإذا غلبوا تظاهروا خلاف ما كانوا عليه وحقيقتهم ضاعت بين مطنب في المدح وفاحش بالذنب ومن أعمالهم المريبة التي تخدم فكرهم المنحرف انشاء جمعية ماسونية كما جاء في كتاب صحوة الرجل المريض، وأضافت أن تنظيم الاخوان المسلمين وتنظيم الخميني وجهان لعملة واحدة وان هدفهما واحد وهو التوسع حتى يحكموا البلاد بأكملها، وأن الاخوان المسلمين لم يكتفوا بخديعة أهل السنة والجماعة بإظهار العداء للشيعة واخفاء الودة لهم لم يكتفوا بذلك حتى تأمروا على الأمة. وأكد الأستاذ الدكتور غازي بن غزاي المطيري أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بالجامعة الإسلامية خلال عرضه لورقته العلمية التي جاءت بعنوان "إشكالات حول الصحوة في البعد والمفهوم" "أن التصدي للقضايا الهامة ودراستها بحيادية وموضوعية، مدعاة لتجاوز الأخطاء وعدم تكرارها واستشراف لمستقبلٍ أفضل، يوظف تجربة الماضي وممارسات الواقع ، في الخلوص إلى نظريات منهجية قابلة للتنفيذ، وتُعد الصحوة الإسلامية التي هيمنت على الساحة الإسلامية في أوائل التسعينات الهجرية، والتي نعيش حقبة ما بعدها، مما يلزم دراستها، وقد بادرت جامعة القصيم العريقة مشكورة بالدعوة إلى عقد مؤتمر علمي بعنوان (الصحوة – دراسات في المفهوم والإشكالات) . وقال " المطيري" أن مصطلح الصحوة يشوبه الغموض وليس هنالك شيء واضح وقيد لهذا الموضوع ويمكن أن نسميها "باليقضة" أو الوعي وعند الأصوليين ومعنى الصحوة يعني الوقوض من الغفوة، والأمة الإسلامية على مر التاريخ حية ويقضه وما يهمنا هو دراسة هذه المرحلة التاريخية لتساعد بلادنا المستهدفة في ثروته وشبابه واقتصاده ودينه ويجب أن نتفق على أهمية حمايته، وأهمها دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والذي جدد الدعوة على المنهج الصحيح والتي نشرت السنة والتوحيد والخير والبركة في جميع أنحاء المملكة. وشارك الدكتور محمد إبراهيم السعيدي. بورقة بحثية بعنوان "الصحوة بين الانحراف عنها والانحراف بها"، تناول فيه مفهوم الصحوة قديما وحديثا، حيث أوضح أن مرحلة التأسيس للمملكة العربية السعودية وما بعدها كانت زمنا للصحوة الدينية،، لكن المصطلح الحالي للصحوة يقتصر على فترة ما بعد تسعينات القرن الهجري الماضي، مبينًا أن هذه الحقبة جاءت بعد أن أصبحت المملكة إحدى أقوى دول العالم في التأثير الفكري ليس في عالمها العربي وحسب بل في العالم الإسلامي كله.