قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي اليوم، أن العراق هزم داعش وقضى على محاولة بناء دولته الإرهابية، وأن المرحلة القادمة هي مرحلة محاربة الفساد مخاطبا الفاسدين بقوله: " على الفاسدين تسليم ماسرقوه من الأموال أو أن يخسروا الأموال ويقضوا بقية حياتهم في السجن وأدعو الشباب ومنظمات المجتمع المدني والموظفين وكل من يحرص على العراق إلى كشف الفاسدين بمعلومة دقيقة وأن يتعاونوا معنا لفضح الفساد." ورد البغدادي في حديث له عن شائعات تقليص الرواتب قائلا: "يتحدثون عن تخفيض الرواتب، وهذا كذب ومؤامرة ،وهؤلاء لن ينجحوا ونحن لهم بالمرصاد، وأدعو إلى عدم تصديق الشائعات." وأكد رئيس الوزراء العراقي، على إقامة الانتخابات العراقية في وقتها، وأن الحديث عن تأجيلها رأي غير محترم، فالانتخابات استحقاق دستوري. وفي حديثه عن محاربة داعش أوضح "البغدادي العديد من النقاط المهمة التي توضح استحقاق العراقيين للنصر في معركتهم مع الإرهاب وقال رئيس الوزراء في كلمته: " استطعنا تحرير كل مدننا وأنهينا خرافة داعش .. ومن قاتل على الأرض هم العراقيون … والسلاح الذي أعطي لنا اشتريناه بأموالنا .. وأشكر كل من دعم العراقيين وساندنا في حربنا ضد داعش. بفضل الله تعالى وبجهود المقاتلين الأبطال حررنا مدننا وأرضنا وأنهينا مشروع داعش باقامة دولته المنحرفة، التي شوّهتْ الاسلام وكل قيمة انسانية حقيقية ، ولنا الفضل كعراقيين بإنهائها ومن حق العراقيين جميعا ومن حق المرجعية الدينية العليا والأمهات والآباء والأطفال والأخوات والإخوة وكل إعلامي ساند جهد المعركة وكل مواطن ساند قواتنا في المعركة أن يفتخروا بأن لهم الفضل، بإنهاء خرافة داعش ونحن ضربنا داعش في الرأس فماتت الأطراف." وبين "العبادي" أن من حرر العراق من داعش هم العراقيون، نافيا استحقاق النصر لأي طرف آخر خاصة الحرس الثوري الإيراني قائلا: " ما يهمنا هو الشأن العراقي، ولم تحارب معنا ميليشيات أو دول أو حرس ثوري أو جندي أمريكي ولا عناصر حزب الله، ومن قاتل على الأرض هم العراقيون". وتحدث "العبادي" عن آخر مستجدات الحرب على داعش حيث أوضح بقوله حررنا مدينة راوة في يوم واحد، ومازلنا نطارد فلول داعش في منطقة الجزيرة والصحراء وبدأنا بعمليات تطهير الجزيرة وسننتقل إلى مرحلة الحفاظ على هذا النصر ومنع وجود إرهاب جديد في العراق، وخلال فترة قصيرة سنعلن انتهاء مرحلة التطهير. وشدد على إعادة النازحين، وأنه أمر مهم وأساسي، وواجب الدولة إعادتهم الى مناطقهم ليساهموا بالانتخابات ضمن مناطقهم، وأن العراق وضع جداول زمنية لعودتهم.