أكد رئيس ما يسمى ب"المجلس السياسي الأعلى" الذي شكلته الميليشيا الانقلابية في صنعاء، صالح الصماد اليوم الثلاثاء، "استعدادهم للسلام"، والتعامل ب"مسؤولية" تجاه أية مبادرة تصب في تحقيقه. وجاء ذلك في لقاء جمعه مع رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريا أنتونيا، ونائب رئيس البعثة كازا رامون، وفقاً لما أفادت وكالة أنباء "سبأ" الخاضعة للانقلابيين. وتكهن الصماد: "نؤكد الاستمرار في التعامل بجدية ومسؤولية مع أي مبادرة تصب في سياق تحقيق السلام"، مهاجماً مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، ومتهماً إياه "بتضييع الوقت ومفاقمة الأوضاع". ومن جانبها، أكدت أنتونيا أن دول الاتحاد تؤمن بالحل السياسي، وأن الأوضاع الإنسانية قد وصلت إلى درجة عالية من المأساوية دفعت دول الاتحاد الأوروبي إلى تبني برنامج ثلاثي المحاور يسهم في الحد من تدهور الأوضاع الإنسانية. وأشارت أنتونيا إلى أهمية إعادة فتح مطار صنعاء الدولي "الذي يضر استمرار إغلاقه بمصالح الشعب اليمني، وأعمال وبرامج المنظمات الدولية وأعمالها في الجانب الإنساني". وأكدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي خطورة استهداف ميناء الحديدة وإدراك دول الاتحاد الأوروبي لذلك، وحرصها على عدم استهدافه. يشار إلى أن الانقلابيين يسيطرون على ميناء الحديدة ويسطون على القوافل الأممية ويمنعون وصولها إلى اليمنيين، كما يسيطرون على مطار صنعاء ويمنعون وصول الإمدادات إليه أو تزويده بالوقود، وفق تقرير للتحالف العربي في اليمن مؤخراً. ويشهد اليمن حرباً عنيفة بين النقلابين من أتباع المخلوع صالح والحوثيين من جهة، والقوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة ثانية، منذ أكثر من عامين ونصف، مخلفاً خسائر مادية وبشرية كبيرة، فضلاً عن تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير، بسبب تعنت الانقلابيين والتفافهم على أي حوار سياسي أو مبادرة لحل الأزمة.