بالتعاون مع مركز التميز لأمن المعلومات التابع لجامعة الملك سعود خضع 26 موظفا من منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى دورة تتناول أسس أمن المعلومات وذلك في إطار حرص الهيئة علي الحفاظ علي سرية المعلومات وتفادي محاولات الإختراق وزيادة قدرات منتسبيها في التعامل مع الجرائم الإلكترونية. وفي لقاء مع “الوئام” أكد الدكتور خالد الغثبر، مدير مركز التميز لأمن المعلومات،أن المركز يحتفل هذه الأيام بتحقيق الفوز في عدد من المراكز المتقدمة في المعرض العالمي للابتكار في ماليزيا لعام 1432ه، حيث حصل على الميدالية الذهبية عن الاختراع «كلمة مرور متجددة باستخدام الهاتف الجوال الباركود والصوت»، وكذلك الميدالية الذهبية عن الاختراع «استخدام الهاتف الجوال للإنقاذ»، وأيضا حصل المركز على الميدالية الفضية عن الاختراع «منقب الأدلة الجنائية الرقمية». وبخصوص دورة منسوبي الهيئة أوضح الغثبر أن الدورة ركزت على الجانب التقني للمتخصصين في مجال تقنية المعلومات، معللا ذلك بالقول: «الهيئة لديها معلومات سواء عن موظفيها أو عن المواطنين الذين يتعاملون معها، لذا يهمهم الحفاظ على سرية هذه المعلومات من التسرب أو التغيير أو الاختراق، فجاءت هذه البادرة الجيدة عبر رفع مستوى العاملين بتقنية المعلومات في الهيئة للتعامل مع هذه المعلومات والشبكات». وكشف الغثبر عن تطلعات المركز مستقبلا إلى «تقديم دورات للقضاة والعاملين في مجال التحقيق»، مؤكدا احتياج موظفي السلك القضائي لمثل هذه الدورات المتعلقة في مجال أمن المعلومات، وتابع: «ليست دورات تقنية، بقدر ما هي دورات تثقيفية بأنواع الجرائم الإلكترونية وطبيعتها وكيفية التعامل معها، وهذا له علاقة مباشرة بالجرائم الإلكترونية التي تحدث الآن بشكل مطرد». وعن أهم ما تركز عليه دورات موظفي الجهات الحكومية، أفاد بأنها تهتم بتقديم الدور المتكامل المعمول به في المعاهد الدولية المتخصصة في دورات أمن المعلومات، والتركيز على شريحة الموظفين عبر برنامج «روام»، وشريحة موظفي تقنية المعلومات من خلال إعطائهم الأساسيات في مجال أمن المعلومات، إلى جانب الدورات التخصصية التي تحتاجها بعض القطاعات مثل دورة «الأدلة الجنائية» المقدمة للجهات المتخصصة في مراجعة وتحليل الأدلة الجنائية الحاسوبية، وعلى رأسها وزارة الداخلية. أوضح أن دورات المركز يستفيد منها حاليا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية، وجهات حكومية أخرى.