نفذ الموساد الاسرائيلي عصر أمس الثلاثاء عملية ثانية له في الاراضي السودانية حيث قام باغتيال أحد مهربي الأسلحة للجماعات الفلسطينية والذي كان متواجداً في مدينة بورتسودان بشرق السودان. وتمت العملية بعد رصد دقيق له لأكثر من اسبوعين حيث نجح اعضاء الموساد في زرع عبوة ناسفة بسيارته والتحكم بالريموت كنترول الأمر الذي ادى لمصرعه في الحال. ومازالت الحكومة السودانية تجري العديد من التحقيقات حول الحادثة الثانية من نوعها حيث قام الموساد نهاية العام المنصرم بضرب سيارة بطائرات اف 16 المعروفة يشتبه في أن يكون أحد قيادي الجماعات الفلسطينية بداخلها. وكانت منطقة البحر الأحمر بشرق السودان -وخلال ثلاث سنوات- قد تعرضت لخمس هجمات نفذت ضد مواطنين سودانيين وأجانب، اتهم فيها سلاح الجو الإسرائيلي بالتعاون مع الأسطول الأميركي في البحر الأحمر. وفيما لم يبح أي مسؤول سوداني بنوعية الحادث وما إذا كان انفجارا نتيجة قنبلة زرعت داخل السيارة أو صاروخ موجه نحوها، قال شهود عيان في المنطقة إنهم شاهدوا ما يشبه “نيزكا يهوي نحو الأرض”، بينما قال آخرون إن جسما غريبا سقط على السيارة مولدا إضاءة كبيرة قبل الانفجار.وفي المقابل اختلف محللون أمنيون حول الأمر، فمنهم من يرى أن التفجير عمل محلي، ومنهم من رأى أنه “رسالة ما من الخارج”.