أعلنت الحكومة السودانية أنها تمتلك «أدلة مادية مقنعة» تثبت قيام إسرائيل بالهجوم على سيارة في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر في شرق البلاد ما أدى إلى مقتل سودانيين اثنين الثلثاء الماضي، وكشفت التحقيقات أن الهجوم كان بطائرتي «اباتشي» أطلقتا 16 صاروخاً على السيارة. وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية أمس، إن الهجوم على شرق السودان كان بطائرتين إسرائيليتين من طراز أباتشي (A64-AH) أميركيتي الصنع على سيارة من طراز (سوناتا)، على بعد 15 كيلومتراً جنوبي مدينة بورتسودان، كان على متنها المواطنان السودانيان عيسى أحمد هداب و أحمد جبريل حسن. وأوضحت الخارجية أن الطائرتين الإسرائيليتين اللتين جاءتا من جهة البحر الأحمر استخدمتا مجال الطيران الدولي المدني قبالة مطار بورتسودان ، كما استعملتا تقنيات متقدمة للتشويش على الرادارات السودانية المنصوبة في المنطقة. وقال وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين لدى تفقده موقع الحادث وتقديمه العزاء إلى أسرتي القتيلين أنه ناقش الترتيبات والتدابير اللازمة مع قادة الأجهزة الأمنية بالولاية لمنع تكرار مثل هذه الحادثة. وقال: «إننا ضُربنا لأننا نرفع راية الشريعة الإسلامية لذلك نحن مستهدفين وأن دماء الشهيدين لن تضيع هدراً»، ووعد بالاستجابة إلى مطالب شعبية بالتصدي لتجاوزات جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» في شرق السودان.