اعتبر مدير تحرير مجلة المصرفية الإسلامية علي بن عبدالكريم البلوي التعليم العربي غير مواكب للتطورات ولا يجنح نحو التطبيق العملي، مطالبا بالنظر إلى المختبرات في المدارس والجامعات: كيف هي؟، ذاهبا إلى أنها لا علاقة لها بالمستقبل وإنما هي عبارة عن كماليات. وأشار في ورقته (لماذا تأخر وتخلف الخطاب الثقافي العربي) التي ألقاها ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الثاني لنادي تبوك الأدبي "تحديات الخطاب الثقافي العربي" أول من أمس، أشار إلى أن ذلك يسهم في حدوث فجوة كبيرة بين الفكر والثقافة وبين آليات التغيير الاجتماعي. وفي ورقة عن (العولمة الثقافية) رأى محمد بن لافي اللويش أنها تهدف إلى زرع القيم والأفكار النفسية والفكرية والثقافية للقوى المسيطرة في وعي الآخرين، وعلى الأخص أبناء المجتمعات الشرقية وفتح هذه المجتمعات واختراقها ثقافيا وإسقاط عناصر الممانعة والمقاومة والتحصين لديها، ذاهبا إلى أن هذه العولمة تهدف لفرض نمط ثقافي مختلف وهيمنة ثقافية معينة تنتجها مصالح الأقوياء. وفي الجلسة الثانية عدد الدكتور عبدالله بن إبراهيم الزهراني العوامل المؤدية إلى هيمنة الخطاب الثقافي وإشكالاته وحصرها في (التيار الليبرالي التغريبي المتطرف الذي يتبنى الأفكار الغربية وتبشر بها بقوة وسائل الإعلام المختلفة والتبشير بحقوق الإنسان، والديموقراطية، وحرية المرأة وما تحتوية من مبادئ تتعارض مع بعضها، وتسفيه القيم الإيجابية في المجتمع سواء كانت دينية أو أعرافاً قبلية لا تتنافى مع القيم الوطنية والدينية، والاستقواء بالغرب في نشر تلك الثقافة تحت ذريعة تسلط القوى النافذة المحلية، والتمسك بالقيم الدينية أفراداً وجماعات وصب كل ذلك في صالح الوطن). أما الدكتور صالح عبدالعزيز المحمود فتناول في ورقته (قراءة في الخطاب الشعري السعودي) البعد السياسي المهيمن على علاقتنا بالغرب ومن ثم موقفنا المستلب منه بفعل عاطفي وصفه بأنه شديد الوطء والضغط. وقال: إن النموذج الحضاري الغربي لم يكن إيجابيا محضاً.