زادت نشاطات لصوص الآثار في مدينة جبة (103 كليومترات شمال غرب حائل) بعد رصد محافر كبيرة جديدة في جبالها الأثرية والتي تعاني من نقص الحراسات عليها على الرغم من كثرة تلك الجبال وتفرقها في عدة أماكن وامتدادها إلى أكثر من 15 كيلومترا وسط بيئة صعبة التضاريس، تسهل للصوص التنقيب عن الآثار وسرقتها دون انكشاف أمرهم خاصة أنه لم يخصص للمواقع الأثرية في جبة سوى حارس ليس لديه أدنى وسائل المراقبة وما زال يقوم بتفقد تلك المواقع على سيارته الخاصة. وطالب عدد من المهتمين بالآثار بضرورة زيادة عدد الحراس وتزويدهم بسيارات ذات دفع رباعي ليتمكنوا من القيام بعملهم على أكمل وجه. "الوطن" قامت بجولة على أماكن المحافر الجديدة والتي تدعو إلى الحيرة من عمق تلك المحافر والتي تبلغ أكثر من مترين ونصف المتر عمقا وبعرض يزيد على المتر مع وجود خنادق داخل تلك المحافر تدل على أنها حفرت بطريقة احترافية. من جهتها، نفت هيئة السياحة والآثار علمها بالمحافر التي ظهرت مؤخرا، مؤكدة على أن ليس لديها جديد في عملية حماية الآثار. وقال المهتم بالآثار المواطن متعب بن محمد الحميدي إنه يستغرب أن تترك ثرواتنا من الآثار دون حماية ، فجبل غوطة وجبال المرابيب البعجاء والسطيحة إضافة إلى شمالي جبل أم سنمان والغراء ومويعز لا تزال دون سياج حام على الأقل. وأضاف الحميدي أن تلك الجبال قبلة للصوص الآثار نظرا لبعدها النسبي عن المناطق المأهولة بالسكان وصعوبة الوصول إليها ، مما يعطي الفرصة لأولئك اللصوص لقيامهم بعملياتهم دون رقيب أو حسيب. وأوضح الحميدي أن المحافر منتشرة بشتى تلك الأماكن وهي في ازدياد ملحوظ، مستغربا من عمق الحفر الجديدة وطريقة حفرها مما يدل على أنها حفرت بطريقة احترافية. واستغرب الحميدي عدم وجود إمكانات لحماية تلك الأماكن من خلال تزويد حراس الآثار بسيارات حديثة ذات دفع رباعي، فلا يوجد في جبة سوى حارس واحد يقوم بالمراقبة بسيارته الخاصة - حسب قوله. من جهته، قال مدير الآثار في هيئة السياحة والآثار في منطقة حائل سعد الرويسان ل"الوطن" إنه لا علم لديه بالمحافر الجديدة. ورداً على سؤال "الوطن" حول الجديد في حماية الآثار من قبل هيئة السياحة والآثار أجاب بقوله "لا جديد".