شكلت قضايا الأزواج لدى جمعية حقوق الإنسان في كل فروعها العنصر الأساسي في المشكلات الأسرية التي ينتج عنها عنف صادر من الذكور ضد أفراد أسرهم، إذ بلغ عدد الأزواج المُعنِفون 121، وكشف تقرير إحصائي -حصلت «الوطن» على نسخه منه- أن عدد الذكور الذين تم التظلم منهم من أفراد أسرهم، وذلك بتقديم شكاوى لدى فروع الجمعية، بلغ 251 ذكرا خلال عام 1438، وأوضحت المعلومات أن صلة القرابة بين المتسببين في العنف والمعنفين تنوعت بين «آباء، إخوة، أزواج، مطلقين». تفاصيل التقرير بيّن التقرير أن عدد الآباء الذين تمت مخاطبتهم من المختصين، للاستفسار عن أسباب التظلم الواردة من أفراد أسرهم بلغ 68، فيما بلغ عدد الإخوة المتسببين في حالات عنف 42، بينما بلغ عدد الأزواج المُعنِفون 121، وبلغ عدد المطلقين المُعنِفين 20. أسباب التعنيف أكد الباحث الاجتماعي أحمد الغامدي، أن غالب حالات التعنيف التي تصدر من الذكور تكون عنفا نفسيا وجسديا، خاصة من الأزواج والإخوة. وفيما يخص ارتفاع عدد العنف الصادر من الذكور، فقد يكون ذلك حسب طبيعة كل حالة اجتماعية، والأسباب المؤدية إلى ذلك، وطبيعة الفرد نفسه، فقد يقوم بهذه التصرفات نتيجة التعاطي أو الانتقام من زوجته بعد الانفصال عنها، بحرمانها من أطفالها، كذلك عنف ناتج عن حرمان الأبناء من التعليم، خاصة الفتيات، والبعض الآخر قد يكون نتيجة الحالة المادية، قد تحدث مشكلات أسرية ينتج عنها العنف، إما من الزوج ضد الزوجة، وأمام أفراد الأسرة، قد يرتكب ضدها عنفا جسديا، وبالتالي ينعكس ذلك على الأبناء، وبشكل سلبي.
