عزت الإدارة العامة لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية ل«الوطن» أمس، أسباب زيادة الأفاعي في 3 مواقع بالأحساء، وهي: «متنزه الأحساء الوطني في مدينة العمران، ومقبرة بلدة القارة، ومقبرة بلدة الحليلة»، إلى تطوير وتنظيف متنزه جواثى الوطني. كان مقطع فيديو مدته دقيقة و37 ثانية، انتشر خلال اليومين الماضين، يوضح انتشار الأفاعي في متنزه الأحساء الوطني التابع إداريا للإدارة العامة للبيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية، ويحذر المتنزهين من الأفاعي والزواحف الخطيرة الأخرى بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، التي تشهدها الأحساء، التي وصلت إلى أكثر من 48 درجة مئوية. وقال مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية المهندس طارق الملحم ل«الوطن»، إن الأفاعي، والزواحف الأخرى، شوهدت بكثرة، وازداد معدلها بعد تطوير وتنظيف متنزه جواثى الوطني، حيث اضطرت الأفاعي إلى الهجرة لمتنزه الأحساء الوطني ومقبرتي بلدتي القارة والحليلة، موضحا أن المساحة الإجمالية للمتنزه تتجاوز ال40 مليون م2، وأن 90% من المساحة صحراء، وأن المتنزه يمثل محمية طبيعية، وفيه جميع الكائنات الحية الطبيعية، وهذا هو موقعها الطبيعي. التوازن البيئي أكد الملحم أن قتل تلك الكائنات الحية الطبيعية، قد يسبب خللا في التوازن البيئي مما يؤدي إلى زيادة خروج كائنات أخرى أخطر منها، مستشهدا في ذلك بالقضاء على الجرذان والقنافذ، قد يسهمان في زيادة أفاعي «أم جنيب»، لافتا إلى أن أكثر هذه الحيوانات الزاحفة لا تخرج في المواقع المخصصة للزوار أو المواقع التي توجد بها حركة زوار ومرتادين، وأن خروج هذه الحيوانات تكون في فترة زمنية قصيرة ومعينة، وهي في فصل الصيف فقط، وذلك لارتفاع درجة الحرارة واحتياجها للماء، مشددا على أن ظهور هذه الزواحف والحيوانات بالمتنزه يعد أمرا طبيعيا جدا، وهذا موطنها، على حد قوله. وأضاف أن لفرع وزارته، بالتعاون مع وزارة الصحة، دورا كبيرا في القضاء على نواقل الأمراض، وكذلك للمؤسسة العامة للري دورا واضحا في التخلص من المخلفات خارج المتنزه، وكذلك وجود مقاول لأعمال النظافة، وأن لإدارة المتنزه دورا كبيرا في الإشراف بشكل مستمر على تلك الأعمال المتمثلة في القضاء على نواقل الأمراض والنظافة.