نظّم فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وبمشاركة الملتقيات الثقافية «ملتقى الفنار، والوعد الثقافي، وديوانية الملتقى الثقافي، ومنتدى الثلاثاء، ومنتدى سيهات الثقافي، وجماعة الفن التشكيلي في القطيف»، احتفاء بتجربة الشاعر الراحل حسن السبع بعنوان «بوصلة للحب والدهشة». افتتحت الليلة التي قدمها الإعلامي محمد الحمادي، أخرجها راشد الوثان، بفيلم وثائقي للمخرج محمد الفرج، استعرض جانبا من مسيرة السبع الأدبية، وأبرز مراحل حياته الشعرية، متجولا بين مكتبته وأرشيفه وصوره الفوتوجرافية، ليقدم بعده الدكتور سعد البازعي شهادة نقدية عن تجربة السبع، ويقرأ الشاعران: محمد الماجد، وعبدالوهاب أبوزيد، قصيدتين تكريما للشاعر، وللمخرج السينمائي محمد سلمان «فيديو ارت» مزج فيه الصورة والفيديو والتقنيات الفنية، ليقدم بعده الفنان عماد محمد أغنية نرفانا من كلمات الراحل وألحان محمد عبدالباقي. احتفاء متنوع قدمت فرقة جمعية الثقافة والفنون في الدمام، أغنية الجارية لحن وغناء: الفنان حمد الرشيد، صاحبه عازف الكمان: صالح الكليب، وعازف القانون: زياد طارق، عازف الرق: محمد طارق وقدم 53 عملا فوتوجرافيا تناولت أرشيف وحياة الشاعر وأمسياته المتنوعة داخل وخارج المملكة، كما قدم التشكيليون والخطاطون 29 عملا فنيا وخطيا، قال عنهم المشرف على المعرض الفنان عبدالعظيم شلي: بين حلكة الألوان وبهجتها، وتشكل الخطوط وتعبيراتها، وانسيابات الخطوط العربية ومقاماتها، يتقاسم التشكيليون والخطاطون صورا مقروءة من عوالم «حسن السبع» المتخيلة عبر نصوصه الشعرية والروائية، كل له أسلوبه فيما أبحر من رؤى وانطباعات. كما تناول المخرج محمد الحلال قصيدة «مرآة بلقيس» كمشهد مسرحي مونودراما قام بتمثيله الفنان حسين يوسف، وتم توزيع آخر المجلات الثقافية التي قدمت تجربة الشاعر: «المجلة العربية» «القافلة»، إضافة إلى كتاب «بوصلة للحب والدهشة»، وكتاب «كل الطرق تؤدي إلى المزرعة». كما كان لزميله الكاتب عبدالرؤوف الغزال كلمة عنه، وختم الاحتفاء بكلمة العائلة قدمته ابنة أخيه رائدة السبع. ربما لو تسنى للشاعر الراحل حسن السبع، حضور أمسية «بوصلة للحب والدهشة»، لأعاد النظر في أبياته «يا صديقي.. ما الذي تقترف الليلة من أحلامك الأولى.. وماذا ستغني لتضاريس البلاد»، إذ اقترف أصدقاء الراحل ما لم يجربوه من قبل، ودارت الرحى شعرا ونثرا وموسيقى وقصائد مغناة ملونة بريشة التشكيليين، إلا أن ما لم يفكر فيه الشاعر، أو فكر فيه ولم يره، أو رآه حلما عابرا، أن تجتمع تحت اسمه ملتقيات ثقافية، وتقدم له تحية تليق به في مكان واحد.