شاركت المملكة في اجتماعات الاتحاد العالمي لمجالس التنافسية والقمة العالمية للابتكار، التي انطلقت أعمالها في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد وعدد من المنظمات ومراكز الأبحاث الدولية الغير ربحية، وأساتذة جامعات وغيرهم من المهتمين والمتخصصين بشؤون التنافسية حول العالم، إلى جانب رؤساء تنفيذين لعدد من الشركات الاستثمارية الرائدة عالميا. واستعرض وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لتطوير البيئة الاستثمارية الدكتور عائض بن هادي العتيبي خلال جلسة افتتاح أعمال القمة الجهود المبذولة في مجال تهيئة بيئة أعمال أكثر تنافسية ومحفزة لنمو وازدهار القطاع الخاص السعودي بشقيه المحلي والأجنبي، وتقديم شرح موجز عن أهم البرامج والمبادرات الوطنية التي يجري تنفيذها حاليا لتحقيق التنوع الاقتصادي المنشود، وتعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي في إطار رؤية المملكة 2030. وتطرق إلى أهم الخطوات والتدابير المتخذة لتحفيز وتشجيع الإبداع و الابتكار، ودعم ريادة الأعمال في المملكة، والتسهيلات والحوافز التي يحظى بها قطاع الأعمال بشكل عام. دعم أوضح الدكتور العتيبي بأن مشاركة المملكة في الاجتماعات السنوية للاتحاد العالمي لمجالس التنافسية تأتي في إطار اهتمام المملكة ودعمها للجهود الدولية الرامية لتطوير الاقتصادات الوطنية والرفع من درجة تنافسيتها وسعيها المستمر لمواكبة التطورات والمستجدات بهذا الشأن، حيث تعد المملكة من الأعضاء المؤسسين لاتحاد مجالس التنافسية، الذي يضم حالياً أكثر من 17 دولة بعضها تعد من الدول الرائدة اقتصاديا ولديها تجارب متقدمة في مجال التنافسية الدولية، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وكندا وبريطانيا وأميركا. منصة أفاد الدكتور العتيبي أن المجلس العالمي للتنافسية هو منصة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب العالمية ومناقشة الرؤى والأفكار من أجل النهوض بمفهوم التنافسية وتطوير مبادرات ووسائل لفهم أفضل لتحديات التنافسية وسبل التغلب عليها، لافتاً إلى أن حضور نخبة من قادة القطاع الخاص وممثلين لشركات عالمية رائدة، والمشاركة في أعمال قمة الابتكار وورش العمل المتعددة التي تقام على هامش القمة يسهم في تسليط الضوء على الإصلاحات التي قامت بها المملكة لتحسين بيئتها الاستثمارية التي نوه عنها البنك الدولي أخيراً، والتعريف بأهداف وخطط المملكة على هذا الصعيد وما تقوم به اللجنة التنفيذية لتحسين أداء القطاع الخاص وتحفيزه.