أفردت مجلة نيوزويك الأميركية مساحة كبيرة للحديث عن السياسة التي يتوقع أن يتبعها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، تجاه منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في ظل تصريحاته التي كانت قد أثارت قلق بعض الحكومات في المنطقة، مثل انحيازه التام لإسرائيل على حساب الفلسطينيين، وإعجابه الشديد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما يشير إلى احتمال استمرار الأزمة الإنسانية في سورية. وقالت المجلة في مقال للكاتب مايكل روبين، إن سياسة ترامب تجاه إيران تبقى سؤالا محيرا، لاسيما في ظل تدهور صحة المرشد الإيراني علي خامنئي، واحتمال أن يخلفه المتشدد إبراهيم ريسي، وتساءلت عما إذا كان الغرب مستعدا للتعامل مع شخصية إيرانية أكثر تشددا من خامئني. وقالت المجلة في مقال آخر للكاتب آدم وينستين إن الرئيس الأميركي الجديد سيتعرض للضغط من أجل أن يتدخل في سورية، التي تمثل الحرب فيها "عاصفة حقيقية"، في ظل وجود خصوم الولاياتالمتحدة، بشار الأسد وروسيا وإيران، وأشارت إلى التصريح الشهير للرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش، المتمثل في قوله "معنا أو ضدنا"، وذلك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، وأنه يفترض الآن القول إنه يجب على واشنطن دعم التدخل بسورية أو أن تخاطر بدعم جرائم الحرب التي يقترفها الأسد.