أظهرت دراسة حديثة نحو 8 صعوبات أكاديمية واجتماعية تواجه ذوات الإعاقة البصرية في البيئة الجامعية، وأوصت بضرورة وضع مناهج دراسية مناسبة للطالبة الكفيفة من قبل متخصصين بعلم مناهج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. وكشفت الباحثة المتخصصة في علم الاجتماع أشجان الغامدي ل"الوطن" عن الصعوبات التي تواجه الطالبات الكفيفات في البيئة الجامعية، وذلك ضمن بحث أجرته لنيل درجة الماجستير، وذكرت أن هدف الدراسة العلمية هو التوصل إلى تحديد الصعوبات التي يواجهنها، من خلال منظور 54 طالبة من ذوات الإعاقة البصرية بجامعة الملك عبدالعزيز، إضافة إلى التعرف على التسهيلات المتوفرة للطالبة الكفيفة بشأن ذلك. عناية ورعاية أضافت الغامدي "يمثل طلاب الإعاقة البصرية جزءا مهما من مخرجات الجامعة، لما يتمتعون به من قدرات أدى حسن توظيفها إلى تغلبهم على إعاقاتهم وبلوغهم هذه المرحلة الرفيعة من التعليم مثلهم في ذلك مثل أقرانهم من الطلبة المبصرين، ما يجعلهم أكثر حاجة للعناية والرعاية في هذه المرحلة المهمة من مراحل التعليم حفاظا على ذلك التميّز". وقالت: "على الرغم من الاهتمام الملموس من المملكة باحتياجات الطلبة المكفوفين، إلا أن الواقع يوضح أن هناك معاناة من عدم تلبية بعض تلك الاحتياجات، الأمر الذي يشكل عائقا لهم في مسيرتهم الجامعية".
مقترحات وتوصيات أوصت الباحثة في دراستها للحد من الصعوبات التي تواجه الكفيفات في البيئة الجامعية بضرورة وضع مناهج دراسية مناسبة للطالبة الكفيفة من قبل متخصصين بعلم مناهج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير متخصصين في تعليم الكفيفات لتقويم المناهج الدراسية والعمل على تطويرها بشكل دائم بما يتوافق مع التطور العلمي، وتطوير خدمات المواقع التعليمية الإلكترونية، لتناسب الطالبة الكفيفة بما يحقق أقصى استفادة أكاديمية من الموقع، ووضع لوائح منظمة لنوعية المناهج الدراسية وطرق العرض الصفي الخاص بهذه المناهج بما يناسب الحاجات الأكاديمية للطالبات الكفيفات، وتوفير الحاجات التقنية الأساسية التي تحتاجها الطالبات الكفيفات مع توفير البدائل المختلفة من تقنيات التعلم التي تتيح للطالبة الكفيفة التعامل معها بمرونة بحسب احتياجها الخاص.