أوضح وزير الشؤون الإسلامية السابق الدكتور سليمان أبا الخيل، أن أبلغ ما يحقق الأمن الفكري ويجعله واضحا في نفوس الطلاب والطالبات هم المعلمون والمعلمات، إذ يقع على عاتقهم هذه المسؤولية الكبيرة. وبين أن أهم نقاط تحقيق الأمن الفكري عبر العملية التربوية والتعليمية هو ترسيخ مفاهيم العقيدة الصحيحة في عقول الناشئة، لأنها صمام الأمان والمانع والحاجز من الوقوع في التجاوزات الفكرية، ومن شر دعاة الفتن ومروجيها، والدعوة إلى الاعتصام بكتاب الله وسنة نبيه وما كان عليه سلف هذه الأمة، وأن يكون المربي والمعلم أمينا صادقا مع طلابه مخلصا في الطرح والمعالجة المبنية على أساس الكتاب والسنة، محبا لتلاميذه ويربيهم على حب الدين والعقيدة والوطن. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها أبا الخيل، ونظمتها إدارة التعليم بمنطقة نجران أمس، بعنوان "دور القيادة التربوية في تحقيق الأمن الفكري" بقاعة الأمير مشعل بالكلية التقنية في نجران، بحضور مساعد مدير تعليم نجران للشؤون التعليمية بنين حسين آل معمر، وعدد من مديري الإدارات والمشرفين التربويين وقادة المدارس. وأشار أبا الخيل إلى دور التربية والتعليم ممثلا في القيادات التربوية من معلمين ومعلمات تجاه الطلاب والطالبات والرسالة والمسؤولية التي يضطلعون بها والهادفة إلى إثراء عقول الناشئة وبنائهم بناء إنسانيا سليما، وتأسيسهم بشكل صالح يكفل لهم أن يكونوا أفرادا نافعين لمجتمعهم، محبين لوطنهم، ملتزمين بالجماعة وطاعة ولي أمرهم. واستعرض عددا من الأمور التي تحقق مقاصد الأمن الفكري وتنبذ التطرف من نفوس الناشئة، داعيا إلى التكاتف من أجل حفظ أمن هذه البلاد وحفظ مقدراتها وخيراتها، والنظر بعين فاحصة إلى وضع البلدان المجاورة التي فقدت أمنها وخيراتها وأصبحت الفوضى في كل شبر منها بسبب الدعوات الباطلة للخروج عن صف الجماعة.