شيّع فلسطينيون في الضفة الغربية، ظهر أمس، في مستهل عام 2016، جثامين أربعة شهداء، كانت محتجزة لدى الجيش الإسرائيلي منذ مطلع أكتوبر الماضي، وخامس توفي أول من أمس، متأثرا بجراح أصيب بها في مطلع ديسمبر المنقضي. وكانت السلطات الإسرائيلية سلمت في وقت سابق، سبعة جثامين لفلسطينيين من محافظتي رام الله والقدس، وجثمانا آخر من محافظة طولكرم، كما تسلمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عصر أمس، 23 جثمانا لشهداء فلسطينيين، كانت تحتجزها سلطات الاحتلال. من ناحية ثانية، استشهد مساء أول من أمس، الشاب شادي غبيش، شمال مدينة رام الله، متأثرا بجروح أصيب بها قبل عدة أسابيع، في مواجهات مع جيش الاحتلال، فيما قتل إسرائيلي، وأصيب عدد آخر، في إطلاق نار بمدينة تل أبيب، بينما لم تتضح خلفية الحادث، وما إذا كانت جنائية أو عرقية. اقتحام الأقصى من جهة أخرى، أكدت إحصائية توثيقية أن نحو 14064 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى خلال عام 2015، أغلبهم من الجماعات والمنظمات اليهودية المطالبة بتسريع مخططات بناء الهيكل المزعوم. وأوضحت الإحصائية أنه غالبا ما كانت الاقتحامات تتصاعد خلال مواسم الأعياد اليهودية، وأضافت "تخلل موسم عيد العرش العبري أعلى عدد من الاقتحامات اليومية على مستوى السنة كلها، وسجل يوم الأول من أكتوبر الماضي، الرقم الأكبر للمقتحمين على المستوى السنوي "357 مقتحما". امتهان المقدسات إلى ذلك، كرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تأكيده على أن "الهبة الشعبية الذي تشهدها فلسطين، هي رد فعل ناتج عن استمرار الاحتلال والاستيطان وامتهان للمقدسات، وغياب حل عادل لقضيتنا"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني "لن يركع، ولن يستسلم، ولن يذل، وسينبعث من جديد". وقال عباس إن انهيار السلطة أو حلها غير مطروح باعتبارها واحدة من مكتسبات وإنجازات الشعب الفلسطيني على طريق إعادة بناء مؤسساته، وتكريس الهوية الوطنية، وتحقيق الاستقلال.