فيما جدد المستوطنون الإسرائيليون اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك بحراسة الشرطة الإسرائيلية من خلال باب المغاربة أمس، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 1250 فلسطينيا منذ بداية أكتوبر الجاري، نصفهم من القدس، إذ بلغ مجموع المعتقلين 643 شخصا. وقالت الهيئة "الغالبية العظمى من المعتقلين بما يشكل 55% من حالات الاعتقال هم من الأطفال تحت سن 18 عاما، وعدد حالات الاعتقال في صفوف الأطفال من القدس وحدها بلغ 200 طفل". وقالت الهيئة في بيان "تصاعد الاعتقالات هو عقاب جماعي تعسفي بحق الشعب الفلسطيني، وجريمة ضد الإنسانية ترتكبها سلطات الاحتلال، إذ اتسمت بالوحشية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنه اعتقل 44 فلسطينيا في مناطق مختلفة في الضفة الغربية أول من أمس، كما اعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس فتاتين بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وطفلا عمره 15 عاما، كان في طريقه إلى المدرسة في القدس. من ناحية ثانية، ذكر مسؤولون في إدارة الأوقاف الإسلامية أمس أن 33 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، فيما تواصلت الخلافات بين الإدارة والحكومة الإسرائيلية حول المسؤولية عن تثبيت الكاميرات في ساحات المسجد. ففيما قالت الأوقاف إنها مسؤوليتها وسوف تستخدمها لفضح الممارسات الإسرائيلية في المسجد، أشارت تل أبيب إلى أنها مسؤولية مشتركة. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان "سيتم تركيب الكاميرات، وفقا لنتيجة التدابير التي سيتم تحديدها بين الطرفين، حيث كانت إسرائيل قد أعربت عن موافقتها على بدء هذه العملية في القريب العاجل". من جهة أخرى، شنت مقاتلات إسرائيلية مساء أول من أمس غارتين على هدفين في قطاع غزة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات. وقال شهود إن القصف الإسرائيلي تسبب في أضرار في الأراضي والمنازل المحيطة بالموقعين المستهدفين. إلى ذلك، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة نتانياهو باتخاذ إجراءات حول الأقصى والمستوطنات، قبل العودة إلى المفاوضات وتطبيق الاتفاقيات، مشيرا إلى رغبة الفلسطينيين في استئناف التفاوض على أساس ما تمت الموافقة عليه من قبل العالم بأسره، ووقف الاستيطان". وقال في تصريحات صحفية قبل لقائه في العاصمة البلجيكية بروكسل، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني أول من أمس، "الوضع في الأراضي الفلسطينية صعب للغاية، والسبب في ذلك يعود إلى اليأس الذي بدأ يشعر به الجيل الجديد من الفلسطينيين في التوصل إلى حل الدولتين، وأخشى أن يداهمنا الوقت قبل أن نحقق تقدما في هذا الموضوع". وأثنى عباس على مواقف البرلمانات الأوروبية التي أوصت بالاعتراف بدولة فلسطين، متمنيا أن "يأتي الوقت لتعترف دول أوروبا بنا، لأن هذا سيساعدنا في نضالنا للوصول إلى حل الدولتين، الشعار الذي يعتمده ويوافق عليه الجميع". الحكم بالسجن 11 شهرا على رائد صلاح أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس حكمها بالسجن لمدة 11 شهرا على رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، على أن تبدأ فترة السجن في ال15 من الشهر المقبل. وكانت سلطات الاحتلال قد اتهمت صلاح بالتحريض في خطبة ألقاها عام 2007 في حي وادي الجوز في القدسالشرقية، بعد أن شرعت سلطات الاحتلال في هدم طريق المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى.