التحالف يدمر معاقل المتطاولين على نجران

غارات تستهدف مواقع المتمردين في صعدة وحجة وذمار * مصرع 46 انقلابيا وإصابة المئات في عمليات نوعية

لم يستغرق رد التحالف العربي على تجاوزات الحوثيين وتجرئهم على قصف مدينة نجران بقذائف الهاون، وقتا طويلا، إذ قصفت الطائرات العربية مواقع للمتمردين الحوثيين في محافظة ذمار، جنوب العاصمة صنعاء، ما أسفر عن مصرع 20 متمردا، إضافة إلى جرح 17 آخرين، كما قصفت الطائرات مواقع الإرهابيين الحوثيين في محافظتي حجة وصعدة. ما أدى إلى مقتل 26 متمردا وقرابة ثمانية جرحى، واستهدفت الغارات مراكز الحوثيين في المحافظتين، كما شهدت مناطق أخرى تخضع لسيطرة الحوثيين غارات مماثلة في عدن ولحج ومأرب.
وأشار شهود عيان من داخل المحافظات التي تم قصفها إلى أن المتمردين لم يتوقعوا أن يكون الرد السعودي على تجاوزاتهم بهذه السرعة، وأنهم فوجئوا بقوة القصف المركز الذي استهدف مواقعهم، ودمرها تماما، ما شل قدرتهم على الحركة.
كما قصف طيران التحالف فجر أمس، مواقع للحوثيين وقوات موالية لصالح بمدينة عدن، بينها تجمعات للحوثيين بقاعدة العند الجوية، ومطار عدن، فيما قامت قوات التحالف بعمليات إنزال جوي لشحنات أدوية بالمدينة. وفي ساحل ضاحية التواهي بعدن، قصفت بارجة حربية يمنية ترافقها زوارق حربية أخرى، مواقع يتمركز فيها المسلحون الحوثيون.
وعلى صعيد المعارك الدائرة على الأرض، لقي 12 مسلحا حوثيا مصرعهم في كمين نصبته المقاومة الشعبية في منطقة النصيرة، بمحافظة شبوة، جنوبي البلاد. كما قتل 21 آخرون، غالبيتهم أفراد من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في كمين بالسوداء في الضالع.
وفي محافظة أبين، قال شهود عيان إن 23 جثة تابعة لمقاتلين من جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع، ملقاة في شوارع مدينة لودر. كما اندلعت اشتباكات عنيفة فجر أمس على أطراف مدينة زنجبار في المحافظة نفسها، بين المقاومة الشعبية من جهة ومسلحي الحوثي واللواء 15 الموالي لهم من جهة أخرى. وقال مصدر في المقاومة الشعبية إن الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، أدت إلى مصرع سبعة حوثيين، مقابل إصابة ستة من مسلحي المقاومة بينهم قيادي ميداني.
وفي أبين، قتل عدد من مسلحي الحوثي في كمين بمنطقة صرة النخعين بمدينة الوضيع، أمس، ودمرت مدرعة كانوا يركبونها. وقالت مصادر في المقاومة إن الثوار كمنوا لقافلة من السيارات كانت تستقلها مجموعات من المتمردين، مشيرة إلى أن السيارة التي استهدفها الثوار احترقت بمن فيها من المتمردين.
وفي مدينة تعز، تواصلت الاشتباكات على جبهات عدة، وتركزت في حوض الأشراف والشماسي والثورة والستين. وشنت المقاومة هجوما على مواقع للحوثيين في منطقة الزنقل أدى إلى مقتل وجرح 17 من الحوثيين وقوات صالح، وإصابة عدد من أفراد المقاومة الشعبية. وأضافت المقاومة أن المنطقتين تعرضتا عقب الحادث إلى قصف عشوائي عنيف بقذائف الدبابات والهاون من قبل الحوثيين. وتابعت بالقول إن اشتباكات عنيفة دارت مع الحوثيين في محافظة تعز أسفرت عن مقتل 11 متمردا وعنصرين من المقاومة. كما دارت اشتباكات مماثلة في شارع الأربعين خلفت عشرات القتلى والجرحى من المتمردين، بينهم القيادي الميداني، أبو زيد. وفي عدن، أشارت مصادر صحفية إلى أن مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية والحوثيين اندلعت بعد منتصف فجر أمس، في أحياء عدة بالمعلا في عدن.
وأضافت المصادر، أن أداء المقاومة الشعبية تحسن كثيرا خلال اليومين الماضيين، نتيجة الجهود الكبيرة التي يبذلها عناصر الكوماندوز في ترتيب وتنظيم صفوف المقاومة الشعبية، وأضافت المصادر أن الحوثيين باتوا يتراجعون في معظم أحياء المدينة، ولم تستبعد أن يتم تطهير كامل عدن من فلولهم خلال الفترة القليلة المقبلة.