تعيش قرية المستنقع "75 كيلو مترا شرق الليث"، حالة من الترقب لإنهاء مشاريع الخدمات العامة والصحية المتعثرة فيها، إذ توقف مشروع المركز الصحي بالقرية رغم حصوله على رخصة البناء بعد إجراء التعديلات المطلوبة منذ عام 1430، إلى جانب استمرار الأهالي بالاعتماد على الآبار كمصدر لمياه الشرب. وقال مدير المراكز الصحية عبده البركاتي بالليث ل"الوطن"، إنه لا يوجد تعثر بمشروع المركز الصحي القائم بقرية المستنقع، إذ إن كل الوظائف موجودة بالمركز الصحي ويتوفر طبيبان وممرضتان، إلى جانب توفر جميع الكوادر الإدارية بما فيها سائق الإسعاف". من جهته، طالب المواطن رزق الله البجالي بسرعة تسليم المركز الصحي بالقرية، وقال "منذ عام 1430 ننتظر انتهاء المركز الصحي ودعمه بطبيبين وثلاث ممرضات، إذ إن الموجود في الوقت الحالي طبيب وممرضتان يقومون على العناية بالمرضى يقدمون خدماتهم داخل هنجر، ولا يوجد سائق إسعاف". أما المواطن يوسف أحمد الزبيدي، فطالب بتفعيل دور الطب المنزلي لمعالجة المرضى العاجزين عن الوصول إلى المستشفى بمدينة الليث. فيما أوضح مدير مستشفى الليث العام علي عبدالله الصعب، أن الخدمة في الليث متوفرة منذ نحو شهر، وهناك اتجاه لزيادة فرق الطب المنزلي بالتعاون مع مديرة الطب المنزلي بشؤون صحية جدة الدكتورة مرفت بن صديق إلى أكثر من أربع أو خمس فرق لتشمل جميع أنحاء المحافظة". وحول الخدمات العامة، أكد المواطن نايف مطر البجالي عدم وجود مرمى للنفايات، وقال "الكثير من الأغنام تقوم بالأكل في مواقع المرمى المكشوفة وهو ما يؤدي إلى العديد من الإصابات المرضية للمواطنين، إضافة إلى أن البلدية ترفع النفايات مرة واحدة بالشهر". ويرى المواطن مطر خاضر البجالي أن قريتهم بعيدة عن استخدام وسائل الاتصال المتاحة، إذ لا توجد تغطية لشبكات الهاتف المحمول. فيما شكا المواطن خضير قبيح البجالي من أن القرية ما زالت تستخدم مياه الآبار كمصدر رئيس للشرب لديهم، وقال "وزارة المياه وضعت ماطور شفط منذ ثلاث سنوات ولم يتم تفعيله أو إيجاد موظف يختص بسقيا المواطنين". أما المواطن فهد صالح البجالي فأشار إلى وعورة الطريق المؤدي إلى القرية، مبينا أن المسافة بين القرية وأقرب طريق مسفلت تصل إلى نحو 11 كيلو مترا، وقال: أقر مشروع إنشاء الطريق المسفلت منذ نحو 3 سنوات وما زالت الشركة بطيئة في عملها.