منذ سنوات ونحن نكتب عن الحقد الألماني وبعض الغربيين على دول الخليج، وعشرات المقالات عن السياسة الألمانية وبعض دول أوروبا التي وضعت على قمة أجندتها محاولة الهجوم على الخليج سياسيًا وتعطيل التقدم فيه ومحاولة حظر السلاح عن دوله بحجج سخيفة ودائمًا ما كانوا مناصرين لجمهورية الملالي في طهران ضد الخليج في المحافل الدولية، رغم أن الميزان التجاري والتبادل التجاري بين دول الخليج وألمانيا أكثر بعشرات الأضعاف؛ بحوالي 30 ضعفا من الميزان التجاري بين ألمانياوإيران، ورغم ذلك ما زالت ألمانيا تناصر إيران في كثير من المحافل الدولية ! إذن الموضوع ليس موضوع مصالح بل هو موضوع أيدلوجيا وحقد دفين، ولا يتغلب على لغة المصالح إلا الأيدلوجيا لأن المؤدلجين يغلقون أدمغتهم عن كل مصالح. البعض من الأصدقاء كان يقول إني قاس على ألمانيا وسياسييها في المقالات، والآن اتضحت الصورة للجميع ويمكنك النظر إلى ما فعلته ألمانيا مؤخرا في كأس العالم من محاولة فرض أجندة الشواذ وإلى الهجوم الشرس غير المبرر على البشت العربي لأنه يرمز للشخصية العربية، بعض الأوروبيين وصل بهم الحقد إلى (عدم البشري) بعض الأوروبيين وصفوا احتفال اللاعبين المغاربة مع أمهاتهم بالقرود! أي جنس بشري يستطيع فعل ذلك! طبعًا الهجوم على العرب والخليجيين خاصة وكره العديد من السياسيين الألمان للسعودية تحديدا، له أجندة سياسية طويلة ومتعددة ولقد شرحنا في مقال (ليست حريات ولكن تحجيم فرص المستقبل) الأجندة الخفية لماذا هذه الزوبعة العنصرية ولأنه تم سحب البساط من أوروبا في كثير من المناسبات العالمية، والشرق الأوسط ستكون أوروبا الجديدة مع رؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد. قلنا سابقا إن أوروبا حاليًا في وجود القيادة الألمانية هي دول موز، وقال البعض إننا نبالغ، لكن ماذا تسمي دولا لا تستطيع الدفاع عن نفسها ولا تستطيع أن تدفئ نفسها بالشتاء وأيضا النمو الاقتصادي فيها شبه متوقف يقرب من الصفر، ذكرنا عدة مرات ومنذ سنوات أنه لولا أمريكا لرأيت الجنود الروس يتمشون في وسط أوروبا وتحققت النبوءة، ولولا أمريكا لابتلع الروس أوكرانيا ومن حولها، خصوصًا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يعني الخبث والدهاء البريطاني خرج وبقي البخل والغباء الألماني يقود السياسة الأوروبية، ولكل من كان يشكك بأنها دول موز سأذكر تصريحًا واعترافًا من أحد قادة الدول الأوروبية؛ فقد قالت رئيسة وزراء فنلندا «سأكون صريحة بشدة معكم أوروبا ليست قوية كفاية، وسنكون في مأزق دون أمريكا» هذا تصريح من أحد قادة أوروبا، وهذا ما ذكرناه لسنوات لكن الآن جاء على لسان الأوروبيين أنفسهم. اقترحنا على دول الخليج عدة مرات، والآن نعيدها، تعاملوا مع الأوروبيين بندية وارجعوهم إلى حجمهم الطبيعي، الأوروبيون ما يمشون ويمتثلون إلا بالندية وبالعامية (العين الحمراء)، أمريكا حلبتهم حلبًا وتبيع لهم الغاز بأربعة أضعاف سعره، واعترضوا قليلًا كلاميًا واستسلموا للأمر الواقع ! فرصة الخليج لفرض مطالبهم وأجندتهم، لا أحب التعميم فليست كل أوروبا، لكن شلة الألمان ومن معهم من بعض الأوروبيين (عاجنينهم وخابزينهم) ونعرفهم منذ عقود، الفرق الآن أن الخليجيين العاديين بدأوا يشعرون بالحقد الأعمى من ألمانيا وبعض الغربيين على دول الخليج، ولماذا أتعامل بلطف معه ومع سياسييهم، الخليج ليس جمعية خيرية والسياسة تعترف بالمصالح وليس المجاملات، بالعامية ودون تجميل (احلبوهم كما حلبتهم أمريكا ولا تأخذكم بهم أي رأفة). وينطبق عليهم بيت الشعر: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا