فيما استقبل وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، في مكتبه بمقر الوزارة في الرياض، أمس، نظيره العراقي فؤاد حسين، الذي وصل إلى المملكة في زيارة رسمية، يرى مراقبون أن الملف الأمني يتصدر ملفات التنسيق المشترك بين المملكة والعراق خلال هذه الفترة. ويحرص قادة البلدين على تمتين العلاقات السعودية العراقية، والتي تتسم بأهمية كبرى على صعيد التعاون الثنائي وقضايا الأمة العربية وتحصين المنطقة من التدخلات الخارجية. وحقق التعاون على المستوى الأمني نجاحات مشهودة، حيث وصل الطرفان إلى نسبة صفر عمليات تهريب أو دخول غير نظامي على طول الحدود بين البلدين. وتأتي زيارة وزير داخلية العراق إلى المملكة، وفقا للمراقبين، استكمالا لما يحققه التنسيق رفيع المستوى بين القيادتين. وتتطلع الرياض لتكثيف العمل معها بشكل وطيد خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وهو الأمر الذي ركز على الاجتماع الأخير برئاسة ولي العهد ورئيس الوزراء العراقي لدفع عجلة التعاون، وعزز مسار التنسيق، ويحفز التعاون الأمني ليرتقي إلى الأعلى. يذكر أن العلاقات السعودية العراقية خلال الآونة الأخيرة شهدت تطورا كبيرا في مختلف المجالات، سواء على المستوى السياسي وكذلك الأمني، بالإضافة إلى المجالين الاقتصادي واللوجستي.