مبالغة الشعراء وضعف الموارد حَجَبَا الأسماء «اللامعة»

أرجع نائب رئيس لجنة الشعر الشعبي في الطائف محمد الشيباني، عزوف الشعراء الكبار عن مهرجانات الصيف بالمحافظة، وبرامجها السياحية، إلى قلة الموارد المالية الداعمة لبرامج وأمسيات الشعر الشعبي في الطائف، إضافة إلى المطالبات المالية الكبيرة للشعراء.
وقال الشيباني، خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة مساء أمس الأول في الطائف خاص بمهرجان الطائف الشعري : «إن من أسباب عدم استقطاب أسماء كبيرة من الشعراء، هو مغالاتهم في المطالبات المالية، التي لا تستطيع اللجنة تلبيتها». وعدّد أسماء رفضت المشاركة في أمسيات الطائف لهذا السبب، مثل الشاعر زياد بن حجاب بن نحيت الذي رفض الحضور إلا بمقابل مالي «عال»، وكذلك الشاعر ناصر الفراعنة الذي طلب 150 ألف ريال مقابل إقامة أمسية شعرية.
وأضاف قائلاً: «ورغم ذلك، إلا أن بعض الشعراء البارزين وافقوا على الحضور، وفي مقدمتهم الشاعر نايف صقر، الذي سيكون في أولى أمسيات هذا الصيف، السبت المقبل».
وأوضح أن قلة الموارد المالية الداعمة لبرامج وأمسيات الشعر الشعبي في الطائف أدت إلى عزوف الشعراء الكبار عن تلبية دعوات مهرجانات الصيف في المحافظة، وبرامجها السياحية، مبيناً، في الوقت نفسه، ضرورة مشاركة رجال الأعمال، والقطاع الخاص، لاستقطاب أسماء لامعة في الشعر الشعبي، إلى جوار استقطاب الموهوبين في هذا المجال، لافتاً إلى أن اللجنة حالياً تقوم على مبادرات شخصية من محافظ الطائف فهد بن معمر.
من جهته، أوضح رجل الأعمال، أحمد العبيكان، خلال المؤتمر الذي شارك فيه أيضاً الدكتور محمد قاري وأداره مدير مكتب «الشرق» في الطائف الزميل عناد العتيبي، أن من المهم إعداد خطة فاعلة لمشروع دعم الشعر الشعبي في مهرجان صيف الطائف، مشيراً إلى أن إعداد الخطة سيؤدي إلى نجاح أي مشروع.
يُذكر أن أمسيات الشعر الشعبي في محافظة الطائف، تنطلق مساء السبت المقبل، باستضافة الشاعر نايف صقر، بينما تقام الثانية مساء الإثنين، ويشارك فيها الشاعران فهد مطر وتركي الحارثي، ويُختتم المهرجان الشعري مساء السبت في العشرين من شعبان، بأمسية يشارك فيها كلٌّ من عبدالله السميري، محمد آل شرمان، ومحمد الهاجري.