ذكر مدير وحدة الخدمات الإرشادية في صامطة تيسير أبو طالب ل”الشرق”، أن الأطفال بحاجة لتنظيم أوقاتهم خلال الإجازات استغلالاً لأوقاتهم، وعدم تركهم أمام الفضائيات أو” البلاي ستيشن” طويلا، حيث بينت دراسات ال 35 عاماً الأخيرة أن العنف ناتج عن هذه الألعاب، التي ساهمت في زيادة جرائم القتل والاغتصاب وغيرها، حيث يقدم العنف من خلال الشخصيات التي تجسدها الألعاب، مايدفع الطفل إلى التقليد دون أي مسوغ، وقد تُحوّل بعض الألعاب الرذيلة إلى فضيلة، مشيرا إلى أن الدراسات خلصت إلى أن العنف يتضاعف من خلال الألعاب المحتوية على رسومات بسيطة. وأن أغلب الألعاب ذات التقنية العالية تغرس في نفوس الأطفال قيماً غير أخلاقية. وحذرت اختصاصية الأطفال الدكتورة صفية عبد الله من الآثار الصحية السيئة على الأطفال الناجمة عن جلوسهم مطولا أمام التلفاز، مثل زيادة الوزن والكوليسترول، حيث يصاحب مشاهدتهم التلفاز تناول بعض الأكلات السريعة والحلويات، وكذلك قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة. وقالت” تؤدي مشاهدة الأطفال للتليفزيون ساعات طويلة لآثار سلبية على المدى الطويل سواء من طريقة جلوسهم الخاطئة على الأرض، وتأثير ذلك على العمود الفقري، أو التأثير السلبي على العينين وضعف النظر”. وطالبت الدكتورة صفية الآباء والأمهات بتوجيه ومشاركة أبنائهم أثناء متابعة البرامج والمسلسلات، بالإضافة إلى مناقشتهم حولها، وتقنين متابعتهم للفضائيات، بحيث يرشدهم الأهل إلى الأمور غير المناسبة لأعمارهم، حتى يتجنبوها، وعدم ترك الأطفال ليشاهدوا ما يريدون من أمور قد تكون غير مناسبة لأعمارهم، فضلا عن مشاهدة أفلام العنف التي تنمي في نفوسهم العنف والعدوانية.