اختتم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني برنامجاً تدريبياً تحت عنوان “المستشار المعتمد للتدريب على برامج الحوار الأسري”، وبمشاركة نحو 100 متدرباً ومتدربة، يمثلون عدد من الجهات والهيئات الخيرية والتربوية والحكومية ومن عدد من مناطق المملكة. والتقى نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان، المشاركين في نهاية البرنامج، وشكرهم على حضورهم، وتفاعلهم الجيد مع ورش العمل. وأكد السلطان على أهمية على نشر ثقافة الحوار الأسري من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات لأهمية دور الأسرة في غرس ثقافة الحوار بين أبنائها ، وتعويدهم على الحوار مما سينعكس إيجاباً على اتجاهاتهم وسلوكهم في معاملتهم مع الآخرين في المجتمع. وقال إن الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع، وانه في حال كانت هذه النواة متفاهمة ومتقبلة للحوار فنعتقد أن المجتمع كله سيكون أكثر انفتاحاً على الحوار وقبول الرأي الآخر، وأكثر تماسكاً، مبيناً أن المركز يسعى من خلال هذا البرنامج التدريبي إلى تأهيل المشاركين والمشاركات في مجال التدريب على الحوار الأسري وتكريس وإشاعة ثقافة الحوار داخل الأسرة. وأشار إلى أن الحوار الأسري أصبح من المشاريع الهامة التي يتبناها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لنشر المفاهيم الثقافية والاجتماعية للحوار الأسري، وإبراز أهمية الحوار الأسري ، ودوره في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية، وإشاعة ثقافة الحوار الأسري في المجتمع لمعالجة القضايا التي تحول دون النشر الواعي لثقافة الحوار داخل الأسر والتي تعد اللبنة الأولى في المجتمع والعامل الرئيسي لنجاح أي حوار في المجتمع. وكانت المرحلة الأولى للبرنامج مخصصة للسيدات وقد بدأت يوم السبت ” 7′′ جمادى الآخرة 1433ه، الموافق 28 ابريل 2012م، بحضور أكثر من “56′′ مشاركة من قطاعات خيرية تنموية وتربوية وخاصة وقطاعات حكومية والمؤسسات التي تهتم بشؤون الأسرة، والتي بلغت أكثر من “34′′ ومن معظم مناطق المملكة ويستمر لمدة خمسة أيام تدريبية في مقر المركز بالرياض. فيما بدأت المرحلة الثانية في 14 جمادى الآخرة 1433ه، المخصصة للرجال وشارك فيها نحو 48 متدرباً يمثلون 27 من الهيئات والجمعيات الخيرية والاجتماعية ومن مختلف مناطق المملكة. وتضمنت فعاليات البرنامج تقديم الحقيبة التدريبية (تنمية مهارات الاتصال في الحوار) وورشة عمل حول دراسة وتحليل الوحدات التدريبية وتحديد القيم والمعارف والمهارات إضافة إلى تقديم الحقائب التدريبية المتعلقة” بالحوار الزوجي” و “حوار الآباء مع الأبناء” ، “والمحاور الناجح “، وعمل دراسة وتحليل للوحدات التدريبية وتحديد القيم والمعارف والمهارات وتقديم المقترحات للحقيبة التدريبية ” الحوار الزوجي وحوار الآباء مع الأبناء” بواقع ” 80′′ ساعة تدريبية . يشار إلى أن برنامج المستشار المعتمد الأسري يأتي ضمن في سلسلة البرامج التدريبية التي يجريها المركز بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية وتهدف إلى تأسيس قاعدة عريضة من المستشارين المعتمدين في ثقافة الحوار الأسري والذين سيسهمون في نشر ثقافة الحوار بشكل عام في المجتمع وداخل الأسرة حيث بلغ عدد المستشارين والمستشارات” 166′′ مستشاراً معتمداً للحوار الأسري. الرياض | يوسف الكهفي