لم يعد هناك شك في أن من يحمي الحوثيين هي الدولة الإيرانية وصبيانها، فهي راعية الإرهاب في العالم ووراء زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط في سبيل تحقيق أطماعها، فالنفاق الذي تمارسه الدولة الإرهابية الإيرانية مع قضايا المنطقة الساخنة لم يعد يخدع أحداً، فقد بات القاصي والداني يعلم أن لسانها وتصريحاتها الظاهرية لا تهدف إلا لنشر الفوضى بالعالم العربي ودول الخليج، بينما سيفها وتصرفاتها العملية مع الانقلابيين الحوثيين، حيث تدعمهم سياسياً وبالسلاح أيضاً كما تقوم بتدريبهم في العاصمة الإيرانيةطهران، في سبيل فرض سيادتها على الدول الخليجية، إنها اليد الخفية التي لا بد من بترها. لم تسلم أي دولة عربية من يد الإرهاب الإيرانية ففي الأمس سوريا والعراق واليوم اليمن بأياد حوثية وبدعم إيراني، والمجتمع الدولي ينظر في صمت طالما يتماشى ذلك الإرهاب الغاشم مع مصالحهم المشتركة، بغض النظر عن الضحايا وسفك الدماء الملطخة بأيدي الحوثيين بدعم إيراني، ولا أحد يدري إلى متى ستبقى الدول العربية مستجيبة للضغوط الأمريكية ومراهنة على صداقتها المزعومة في الوقت الذي تتكشف فيه حقائق تحالفها المفضوح مع الدولة الإيرانية. إن الولاياتالمتحدةالأمريكية ترعى مصالحها ليس إلا، لا يغرنكم ما يزعمونه من صداقات مشتركة وغيره من الأكاذيب التي كشفتها الأيام، إنها تنفِّذ خطتها هي الأخرى الخطة التي وضعتها وتسعى إلى تطبيقها على المدى الطويل تهدف إلى السيطرة على منافذ النفط في العالم على حساب الشعوب البريئة وحتى لو كلّفها ذلك سفك دماء الملايين حتى تظل هي أمريكا صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في العالم بأكمله. لقد نجح أهل الغرب من خلال حملات دعت وساهمت في تفتت العرب وتشتيت شملهم فما من دولة عربية إلا ولها مشكلة مع الدول العربية المجاورة، ونحن وقعنا بفخ الفرقة التي سعت اليها الدول الغربية، وأصبحنا فريسة سهله للتلاعب بها، نعم، سبق لقادة عرب أن حاولوا تجسيد ما يسمى الوحدة العربية، لكن الهدف بقي بعيد المنال، نتيجة للتدخل الغربي الذي لا يريد تلك الوحدة، وما فعله بعض العرب أنهم بذلوا جهوداً كبيرة في صناعة الشعارات الكاذبة باتباعهم سياسات تمزيقية. وانقسم الإنسان العربي على نفسه. إنني أحلم كما يحلم العرب أجمع أن يكون لنا نحن العرب راية هي راية الوحدة العربية، فلو كانت هناك وحدة عربية حقيقية ما تجرأت إيران وروسيا وأمريكا وغيرهم على التدخل بشؤون الدول العربية وتحطيمها، فاليوم ترى العرب من إخواننا السوريين والعراقيين وغيرهم مشتتين في بقاع الأرض يتاجرون بهم، ويستغلون أطفالهم، نعم إنها الحقيقة يا أمة الإسلام العربية،دعونا لا نغالط أنفسنا، جميعنا يدرك الوضع جيداً، ولكننا نلتزم الصمت وكأن الدماء التي بداخلنا تبدلت بالماء. إن سجل إيران حافل بالجرائم الإرهابية، فتدخلات إيران في شؤون دول المنطقة لم تعد تطاق، فتدخلها السافر في سوريا بقوات حرسها الثوري، وتجنيد ميليشيات حزب الله، والميليشيات الطائفية من عدد من الدول، إلى جانب مساندة ودعم بشار الأسد في قتاله لشعبه الذي نتج عنه مقتل أكثر من ربع مليون مواطن سوري، وتشريد نحو 12 مليوناً منهم في أكبر مأساة يشهدها تاريخنا المعاصر. ليس أمامنا إلا أن نلتف حول قادتنا، ونقف بجانب جنودنا المرابطين على الحدود لردع ما تسول له نفسه بأرض الحرمين الشريفين، وأخيراً وليس آخراً إن إيران الراعي الرسمي للإرهاب بالمنطقة . حفظ الله المملكة وشعبها.