قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج أمس، إن أي جهة تريد حماية المنشآت والموانئ النفطية ومؤسسات الدولة، لابد أن تكون تحت شرعية حكومة الوفاق الوطني، التي أكد أنها الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد، بحسب موقع بوابة الوسط الليبي. وقال السراج في تصريح صحفي إن دور المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني هو حماية المنشآت والموانئ النفطية وغيرها من مؤسسات الدولة، لكونه الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد، منبها إلى أنه يجب لأي جهة تريد المساهمة في ذلك أن تكون تحت شرعية حكومة الوفاق الوطني. ودعا رئيس المجلس الرئاسي، في إطار متابعته للتطورات الميدانية المتسارعة والخطيرة في منطقة الهلال النفطي صباح أمس، الليبيين إلى التحلي بروح الوفاق والبعد عن شر الفتن والعمل على حقن الدماء. وأكد السراج أن هذه الأعمال تخرج عن سياق مسيرة الوفاق، وتبعد البلاد عن تحقيق الاستقرار المنشود. مشيراً إلى أن المستفيد الأول والأخير من هذا التصعيد هم الدخلاء عن البلاد سواء من تنظيم داعش، أو ما يردنا من أنباء لتسلل قوات تابعة لمنظمات وميليشيات إرهابية من خارج حدود الوطن. وشدد رئيس المجلس الرئاسي على ضرورة أن تكون معركة الليبيين ضد الأجنبي، وأن يكون الهدف بناء جيش وطني قوي يضم كل الليبيين شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وألا يكون حكرا لمنطقة دون أخرى، وألا ننجر إلى حرب أهلية لا رابح فيها، والكل بالتأكيد خاسر. وأكد السراج في ختام تصريحه أنه يعمل ما يمكن لتحقيق الوفاق الوطني الحقيقي، وأنه بدأ بالفعل في مشاوراته بشأن التشكيلة الجديدة لحكومة الوفاق، والوصول إلى مصالحة شاملة تجمع كل الليبيين. من جهة أخرى قال مصدر حكومي اليوم أمس إن إيطاليا ستقيم مستشفى عسكرياً، وتنشر 300 طبيب وممرضة وجندي في ليبيا بطلب من الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة في طرابلس. والمستشفى الذي سيقام بالقرب من مطار مصراتة سيعمل فيه نحو 100 طبيب وممرضة وسيحرسه نحو 200 جندي. وقال المصدر إن المستشفى «يجب أن يكون في موقع آمن لكن دون الابتعاد كثيراً عن منطقة المعارك.» ومنذ أشهر تقاتل القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة لطرد مسلحي تنظيم داعش من معقلهم السابق في سرت لكنها واجهت مقاومة شرسة وعانت من سقوط كثير من القتلى والمصابين. وقال المصدر إن إيطاليا نقلت جواً بالفعل العشرات من المقاتلين الليبيين إلى روما لتلقي العلاج، لكن إقامة المستشفى سيكون أسرع وأكثر فاعلية للمساعدة في هذا الغرض. ولم يتم الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن الموعد المحدد لعمليات نشر الطواقم الطبية والجنود. وعلى الرغم من أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدةوإيطاليا اعترفت بوجود وحدات للقوات الخاصة من الجيش في ليبيا فسيكون ذلك أول نشر علني للقوات من دولة غربية وإن كان لمهمة إنسانية. وقد يقدم وزير الخارجية باولو جنتيلوني ووزيرة الدفاع روبرتا بينوتي مزيداً من التفاصيل عندما يخاطبان البرلمان اليوم الثلاثاء بشأن «الوضع في ليبيا». وتربط إيطاليا علاقات تاريخية بليبيا التي استعمرتها خلال النصف الأول من القرن العشرين. وتقع ليبيا إلى الجنوب مباشرة من إيطاليا على بعد أقل من 500 كيلومتر جنوبي ساحل صقلية. وحاليا ووسط حالة من الفوضى بسبب الحرب الأهلية يعمل مهربو البشر في ليبيا مع الإفلات من العقاب نسبيا. وأرسلوا أكثر من 400 ألف مهاجر في قوارب متهالكة ومكتظة إلى إيطاليا منذ بداية عام 2014.