المدينة النبوية الشريفة الطاهرة، على صاحبها أفضل الصلوات وأتم التسليم، لها قدسيتها ومكانتها لدينا نحن المسلمين، والحرم النبوي الشريف له مكانته الكبيرة. لهذا فلدي بعض الملاحظات أحببت أن أذكِّر بها المسؤولين عن شؤون الحرم المكي والحرم النبوي في وكالة الرئاسة لشؤون الحرم النبوي الشريف، جزاهم الله خيراً، وأحسب أنها ستجد آذانا صاغية وتجاوباً طيباً بإذن الله ومنها أنّ الحرم يحتاج إلى خطوط أو علامات واضحة من أجل ترتيب وتنظيم صفوف المصلين، حتى تكون الصفوف متراصة ومتساوية ومكتملة، كما هو معمول به في الحرم المكي الشريف. فتسوية الصفوف من تمام الصلاة كما قال الرسول، صلى الله عليه وسلم. كذلك ينبغي التنظيم لمنع ما يحدث من مزاحمة عند أبواب ومداخل الحرم، حيث يصلي كثير من المصلين عند المداخل أحياناً مع وجود أماكن واسعة داخل الحرم. ويحتاج الحرم إلى توعية النساء وتنظيم المصلى الخاص بهن، خاصة اللائي يأتين بأطفالهن الرضع دون متابعة ومراقبة لهم، مما يؤدي إلى اتساخ أماكن الصلاة والسجاد، إضافة إلى ترك بعض الأطفال يلهون ويلعبون دون مراقبة! ويحتاج الحرم إلى أجهزة تحجب أصوات الهواتف الجوالة الموسيقية وغيرها، لذلك يجب منعها احتراماً للمسجد الحرام الشريف وقدسيته. كما يحتاج إلى تنظيم صناديق وأماكن وضع الأحذية، حتى لا نجد بعضها على السجاد وأمام المصلين! وتجب كذلك التوعية المستمرة للمصلين من خلال الأشرطة والكتيبات وغيرها حول الاهتمام بالحرم الشريف والعناية به. ولاشك أن التعاون من أجل العناية بالمسجد الحرام والاهتمام به حسياً ومعنوياً يجب علينا جميعاً، فقد قال الله تعال (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر) وفي هذا المقام نقدم شكرنا وتقديرنا للمسؤولين في وكالة الرئاسة لشؤون الحرم النبوي الشريف لما يقدمونه ويبذلونه من جهود طيبة ومهمة في سبيل خدمة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي مقدمتهم فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف فجزاه الله والعاملين معه خيراً.