أعلن لواء صقور الجبل التابع للجيش السوري الحر عن استهداف غرفة عمليات حركة النجباء العراقية في منطقة برنة بريف حلب الجنوبي بصاروخ تاو مضاد للدروع، بحسب ما أكدت شبكة شام الإخبارية أمس. وأظهر مقطع فيديو وزَّعته الشبكة لحظة إطلاق الصاروخ وتدمير الموقع الذي كان يكتظ بعناصر الميليشيات. وقال المكتب الإعلامي للواء صقور الجبل إن العملية جاءت بعد عمليات رصد ومتابعة لتحركات الميليشيات العراقية في المنطقة والتأكد من وجود قيادات رفيعة المستوى لحركة النجباء في الموقع ليتم استهدافها بصاروخ تاو أسفر عن تدمير الموقع وقتل أكثر من سبع شخصيات كانت داخله. هذه العملية وسلسلة عمليات أخرى نفذتها فصائل الجيش الحر والفصائل الإسلامية ضد الميليشيات العراقية الموجودة في ريف حلب الجنوبي، أسفرت عن مقتل عشرات منهم إذ تتوافد أسماء قتلاهم بشكل يومي عبر مواقع التواصل وغالبيتهم من الجنسيتين العراقية والإيرانية. من جهة أخرى، بثت جبهة النصرة أمس صوراً لأكثر من ثمانين قتيلاً قالت إنهم لميليشيات عراقية وإيرانية قتلوا خلال الاشتباكات التي دارت ليل الأحد في قرية بانص بريف حلب الجنوبي. وقالت الشبكة إنه بعد ساعات من تقدم الميليشيات الإيرانية والعراقية إلى بلدة بانص في ريف حلب الجنوبي بعد تمهيد مدفعي وصاروخي هو الأعنف فوجئت الجحافل المقتحمة بكمائن عدة نصبها عناصر جبهة النصرة داخل البلدة ودارت معارك عنيفة ضمن حارات وأزقة البلدة انتهت باستعادة جبهة النصرة السيطرة على كامل النقاط في البلدة وقتل عشرات من الميليشيات العراقية والإيرانية. وأوضح ناشطون إن عناصر جبهة النصرة المرابطين على قطاع بانص رفضوا الانسحاب من مواقعهم أثناء القصف المكثف، وكمنوا في خنادقهم حتى هدأ القصف ودخلت الميليشيات الإيرانية ظناً منها أن المرابطين انسحبوا منها، لتبدأ معارك ضارية في القرية طوال ليل الأحد أسفرت عن مقتل أكثر من ثمانين مقاتلاً وجرح عشرات من هذه الميليشيات. يذكر أن جبهات ريف حلب الجنوبي تشهد معارك ضارية منذ أشهر ودخول الميليشيات الطائفية من قوات النجباء والحرس الثوري الإيراني وحزب الله بديلاً عن قوات الأسد في المنطقة التي سلمت زمام المبادرة هناك وتمكنت من التقدم إلى منطقة الحاضر والعيس بعد خسائر كبيرة منيت بها على أيدي الثوار، ولاسيما العدد الكبير من الآليات والشخصيات القيادية الإيرانية التي خسرتها في المنطقة.