بدأ المجلس العسكري الحاكم في تايلاند أمس حملة أمنية على الجريمة المنظمة في إطار جهوده لتحسين صورة الحكومة. وكان رئيس الوزراء في البلاد، الجنرال برايوت تشان أوتشا، أطلق حملةً سمَّاها «تنظيف تايلاند» بعد وقتٍ قصيرٍ من انقلاب تسلَّم عبره السلطة من الحكومة المنتخبة في عام 2014. وتعهد تشان أوتشا بالقضاء على الرذيلة والفساد في الحكومة والمجتمع بشكل عام. لكنه أوضح أنه يستهدف هذه المرة زعماء شبكات الجريمة المعروفين بأنهم «شخصيات نافذة». وعلَّقت وزارة الدفاع بقولها «نريد أن يكون الناس قادرين على أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي بعيداً عن العنف والمحرضين عليه ومن ضمنهم من يستخدمون السلاح». وأكدت على لسان المتحدث باسمها «سنلجأ إلى القوانين التي تستهدف الشخصيات النافذة، ونطلب من الشعب التعاون لتزويد أجهزة الدولة بالمعلومات». وكان برايوت تشان أوتشا أعلن رغبته القضاء على المافيا في البلاد في غضون 6 أشهر. وشددت حكومته على الحاجة إلى قمع الجريمة ومنع الأسلحة وفتح تحقيقات بشأن عدد من أماكن السهر السيئة السمعة. وتعهدت كثير من الحكومات المدنية والعسكرية التايلاندية بالتعامل مع الجريمة والآفات المجتمعية، لكن نجاحها كان محدوداً. وينسج زعماء شبكات الجريمة المنظمة علاقات في الظل مع السياسيين حتى أن أبناء بعضهم دخلوا عالم السياسة.