تسلَّم الجيش اللبناني أمس شحنة أسلحة من الولاياتالمتحدة من أجل التصدي لعمليات التوغل التي يقوم بها الجهاديون من سوريا، كما ذكر دبلوماسي في السفارة الأمريكية في بيروت. وأوضح هذا الدبلوماسي الذي طلب عدم الشكف عن هويته أن «الجيش اللبناني تسلَّم 72 مدفعاً من نوع إم 198هاوتزر وأكثر من 25 مليون قذيفة ومدافع هاون وذخائر للأسلحة الأوتوماتيكية». وشاهد مصور لوكالة فرانس برس أيضاً في مرفأ بيروت آليات من نوع هامفي ومستوعبات ذخائر وآليات عسكرية أخرى. وأوضحت السفارة في بيان أن قيمة هذه المساعدة تفوق 25 مليون دولار. وأكدت السفارة أن»دعم الجيش اللبناني يبقى أولوية مطلقة للولايات المتحدة. ولم تؤد الهجمات الأخيرة على الجيش اللبناني إلا إلى تعزيز قرارنا التعبير عن تضامننا مع الشعب اللبناني لمواجهة هذه التحديات». وأضاف أن «الولاياتالمتحدة تزوِّد الجيش اللبناني بأفضل الأسلحة لتمكين جنوده البواسل من محاربة الإرهابيين». من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن العمليات الأولى لتسليم الأسلحة الفرنسية إلى لبنان في إطار هبة سعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار، ستبدأ في أبريل المقبل، كما أعلن المتحدث باسم الكي دورسيه. وأكد فابيوس خلال لقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام على هامش المؤتمر حول الأمن في ميونيخ، أن «عمليات تسليم الأسلحة ستبدأ في أبريل». وستمتد عمليات تسليم الأسلحة التي مولتها السعودية على ثلاث سنوات وتتيح للجيش اللبناني تحديث ترسانته. وستتضمن مروحيات قتالية ووسائل نقل وآليات مدرعة ومدفعية ثقيلة بالإضافة إلى سفن دورية مسلحة ووسائل اتصالات ومراقبة منها طائرات دون طيار من نوع س.د.ت.ي. وأضاف المتحدث أن فابيوس وسلام تحدثا أيضاً عن «الفراغ السياسي» الناجم عن عجز مجلس النواب اللبناني عن انتخاب رئيس و»ضرورة أن يتوصل المسؤولون السياسيون (في لبنان) إلى تسوية تتيح انتخاب رئيس سريعاً». وشددا أيضا على «ضرورة زيادة مساعدة الاتحاد الأوروبي للبنان على الصعيد الإنساني لمساعدته على مواجهة تدفق اللاجئين» الآتين من سوريا.