سلم أربعة مواطنين في القصيم خمس قطع أثرية للهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن الحملة الوطنية لاستعادة كنوز المملكة في الداخل والخارج، ويشير محمد الزنيدي أخصائي الآثار في فرع الهيئة بالقصيم أن هناك مزيدا من القطع لدى البعض لم يتم تسليمها في الوقت الحالي متوقعا أن تشهد الفترة القادمة تسليم مزيد من القطع من قبل بعض هواة جمع التراث والآثار في متاحفهم. وقال الزنيدي نفذنا زيارات للمتاحف للاطلاع على وجود القطع التاريخية وإقناع ملاك المتاحف بتسليمها للمحافظة عليها مشيرا أن البعض يرى أنه لابد من استلام حقوق مادية لهذه القطع نظرا لأن البعض كان قد اشتراها. ويرى الزنيدي أن مستوى التفاعل في منطقة القصيم يعد جيدا خصوصا وأن المنطقة ليست من المناطق التي يكثر على سطحها الآثار كبعض المناطق الشهيرة بذلك. فيما سلم عدد من المواطنين القطع التاريخية للهيئة دون شروط حيث يرى علي السعيد وهو قد سلم قطعة أثرية عبارة عن تمثال كان قد اشتراها من شخص لا يعرف قيمته وتم تسليمها للهيئة وهو مؤمن أن مثل هذه القطع يجب أن تبقى في المتحف الوطني لأهمية وجودها هناك، كي تتاح للباحثين والدارسين الاطلاع عليها ومعرفة الحقبة الزمنية التي يتبع لها هذا التمثال. صالح المزروع أحد المواطنين الذين قاموا بتسليم قطعة كان يمتلكها قال: «إن ما يقوم به هو لخدمة الوطن. مشيرا إلى أن الآثار موقعها المتحف الوطني، وهيئة السياحة قامت مشكورة بحملة إعلامية لتنبيه المواطنين بضرورة تسليم هذه الآثار». من جانبه يرى الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة القصيم أن تسليم القطع جاء من قبل المواطنين بعد اقتناعهم بأهمية تسليم مثل هذه الكنوز التاريخية والتي احتوتها متاحفهم. وقال الحربش إن التحرك جاء ليؤكد مستوى الوعي لدى محبي الآثارفي تسليم خمس قطع من منطقة القصيم وتسجيل حالة امتناع واحدة ووجود القطعة في متحفه متوقعا أن تشهد منطقة القصيم خلال الحملة تسليم عدد من القطع الإضافية كنتيجة إيجابية للحملة والتكريم للشخصيات التي سلمت القطع.
