قُتِلَ 44 عنصراً من تنظيم «داعش» في معارك مع قوات كردية في محافظة الحسكة (شمال شرق سوريا) وفي مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا أمس الخميس، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن «30 على الأقل من مقاتلي داعش قُتِلوا في معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية في قرية أبو قصايب الواقعة في ريف الحسكة على بعد نحو 60 كلم جنوب شرق مدينة القامشلي». وأوضح «استعادت القوات الكردية في هذا الهجوم الذي شنته فجر الخميس السيطرة على قرية أبو قصايب التي كان التنظيم المتطرف سيطر عليها قبل يومين، وقُتِلَ 3 من عناصرها في هذه المعارك». وبحسب المرصد، دخل العشرات من مقاتلي التنظيم المتطرف إلى ريف الحسكة الشرقي الثلاثاء الماضي وسيطروا على قرية أبو قصايب، آتين من العراق بعد أن تراجعوا أمام قوات البشمركة الكردية التي تحقق تقدماً في شمال غرب هذا البلد المجاور. وفي عين العرب، خاضت وحدات حماية الشعب الكردية معارك عنيفة أمس مع مقاتلي داعش الذين يحاولون منذ أشهر السيطرة على المدينة دون أن ينجحوا في ذلك، وقُتِلَ في هذه المعارك 14 عنصراً من التنظيم المتطرف ومقاتل كردي واحد، وفقاً للمرصد. في سياقٍ متصل، قُتِلَ 12 شخصاً أمس وأصيب العشرات بجروح في 6 غارات نفذتها طائرات نظام بشار الأسد، واستهدفت مناطق في مدينة الباب وبلدة قباسين الواقعتين في محافظة حلب الشمالية والخاضعتين لسيطرة داعش، وفقا للمرصد. كما أظهرت صور بثتها وكالات أنباء أن قصفاً للنظام طال مدينة دوما التابعة لمحافظة ريف دمشق، وأسفر عن إصابة عددٍ من المدنيين -من بينهم أطفال- تم نقلهم إلى مشافٍ ميدانية لتلقي العلاج. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 نزاعاً دامياً قُتِلَ فيه أكثر من 200 ألف شخص. من جهةٍ أخرى، قالت صحيفة «الرأي» اليومية الرسمية في الأردن أمس إن الحكومة بدأت جهوداً على كافة الصعد من أجل تحرير الطيار الأردني معاذ يوسف الكساسبة الذي أسره تنظيم «داعش» بعد سقوط طائرته في الرقة شمال سوريا. وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أن «الحكومة الأردنية والجهات المختصة بدأت جهودها على الأصعدة كافة من خلال خلايا أزمة بمستويات عديدة لتحرير نسرنا الجوي وعدم المسّ بحياته وتجنيد كل الإمكانات والجهود والعلاقات السياسية والدبلوماسية الجيدة التي تربطنا بأطراف إقليمية ودولية عديدة لضمان الإفراج عنه وإعادته إلى حضن عائلته ووطنه وشعبه سليماً معافى بإذن الله». وأضافت «نحن على ثقة بأن نسرنا الباسل سيعانق الحرية وسيعود إلى وطنه وشعبه؛ لأن أحداً لن ينساه ولأن قيادتنا الهاشمية الشجاعة والحكيمة ستبذل كل ما في وسعها من أجل إعادته إلى عائلته الطيبة الصابرة؛ لأننا أصحاب حق ولأننا كنا ندافع عن بلدنا وشعبنا في مواجهة هجمة ظلامية ذات منهج إلغائي وتكفيري». وقال مقاتلو داعش أمس الأول إنهم أسقطوا طائرة حربية أردنية تابعة للتحالف الدولي وأسروا طيارها الأردني قرب مدينة الرقة شمال سوريا في حادثة هي الأولى من نوعها منذ بدء غارات التحالف ضد هذه الجماعة المتطرفة في سوريا قبل 3 أشهر. لكن واشنطن نفت أن يكون التنظيم أسقط المقاتلة الأردنية، وقالت القيادة الأمريكية الوسطى التي تشرف على عمليات التحالف الجوية فوق العراقوسوريا إن «الأدلة تشير بوضوح إلى أن داعش لم يسقط الطائرة كما يقول هذا التنظيم الإرهابي». ولم يكشف بيان القيادة الوسطى عن سبب سقوط الطائرة، إلا أن قائدها، الجنرال لويد أوستن، أكد أسر قائد الطائرة الأردني. ونشر التنظيم المتطرف صوراً على مواقع إسلامية قال إنها للطيار الأسير يحيط به عناصر مسلحون. وظهر الطيار في إحدى الصور وهو يرتدي قميصاً أبيض ويحمله 4 رجال يخرجونه من بحيرة. كما نشر التنظيم بطاقة عسكرية قال إنها لهذا الطيار الذي يدعى معاذ صافي يوسف الكساسبة؛ وهو من مواليد العام 1988، ودخل السلك العسكري في العام 2006 ويحمل رتبة ملازم أول. من جانبه، أدان أعلى سلطة في الكنيسة الكاثوليكية على مستوى العالم، البابا فرنسيس، «الاضطهاد الوحشي» الذي يمارسه تنظيم داعش ضد الأقليات، وحثَّ على الاكتراث بمعاناة الكثيرين في العالم. وناشد البابا، في كلمةٍ له أمس بمناسبة أعياد المسيحيين، إنهاء الصراعات في الدول الإفريقية، وحث على الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين، وأدان هجوما شنه مسلحو حركة طالبان باكستان قبل نحو أسبوع وأسفر عن مقتل أكثر من 130 طالباً في باكستان، كما شكر من يقدمون العون لضحايا وباء الإيبولا.