رفضت المعارضة السورية ورقة عمل تقدم بها وفد النظام في مفاوضات جنيف 2 خلال الجلسة الصباحية اليوم الاثنين نصت في أبرز فقراتها على عدم قبول "صيغ مفروضة لا يقبلها الشعب السوري". وقالت المعارضة ، في بيان أصدرته مساء اليوم في جنيف :"حاول (وفد) النظام السوري التهرب من تنفيذ التزامات واستحقاقات بيان جنيف 1، فلجأ إلى تقديم صيغة بيان مقترحة لا علاقة لها بأسس وغايات المؤتمر ( جنيف 2 و مفاوضاته) الذي حدد أن الغاية الوحيدة هي البحث في تنفيذ آليات جنيف واحد". وكان وفد السلطات السورية قدم ورقة عمل اعتبرت الأوساط الدولية أنها "لكسب الوقت والمماطلة في المفاوضات وهي لا تقدم ولا تؤخر سوى أنها ورقة فارغة كالكلام الذي يردده النظام دوما في خطاباته" وفق وصف مصادر دبلوماسية غربية. وأشارت ورقة وفد النظام إلى "احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها وعدم جواز التنازل عن أي جزء منها والعمل على استعادة أراضيها المغتصبة كافة" إلا أن وفد الائتلاف المعارض رفض ذلك. ونص البيان على "رفض أي شكل من أشكال التدخل والإملاء الخارجي في الشؤون الداخلية السورية بشكل مباشر أو غير مباشر بحيث يقرر السوريون بأنفسهم مستقبل بلادهم عبر الوسائل الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع وامتلاكهم للحق الحصري في اختيار نظامهم السياسي بعيدا عن أي صيغ مفروضة لا يقبلها الشعب السوري". وأكد البيان أن "الجمهورية العربية السورية دولة ديمقراطية تقوم على التعددية السياسية وسيادة القانون واستقلال القضاء والمواطنة وحماية الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي لمكونات المجتمع السوري وحماية الحريات العامة" حسب البيان الذي اصدرته السلطات ورفضته قوى المعارضة السورية. وحاول البيان التركيز على "قضية الإرهاب" التي قالت القوى الدولية والمعارضة إن "جنيف 2 " ليس مخصصا لهذه المسألة إنما من أجل استكمال جنيف 1 الذي يركز على هيئة حكم انتقالي وإيجاد حل سياسي في سورية.