تحفظت الجهات المختصة في شرطة السلامة بالطائف على وافد يمني، يمتهن التسول، يحتفظ بزي رسمي للجيش السعودي، برتبة رقيب أول، اتضح أنه يستغله في مقاطع بلوتوث للإساءة للقطاع العسكري. وأطلق الوافد على نفسه في مقاطع البلوتوث، اسم "سفاح البنات" بعدما عثر على مقاطع له بحوزة آخرين من رفقاء التسول. ولم تنته تفاصيل الحادثة، عندما دل الوافد اليمني من المُخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، بالصدفة على وكر يضم 14 متسللاً يمتهنون التسول، إلا أن الحادثة بدأت بالعثور بحوزته على سترة تابعة للجيش السعودي، ليجد نفسه متهماً باعتباره "عسكرياً مزيفاً". وحضر الوافد اليمني "عبد الله" ليل الثلاثاء لمكتب المُتابعة الاجتماعية بالطائف مستفسراً عن زوجته التي تمتهن التسول متوقعاً أنها وقعت في قبضتهم باعتبار أن حملات مكافحة للتسول تنطلق من المكتب. وكان اليمني يحمل معه حقيبة فتشتها اللجنة المتواجدة وقتها بالمكتب وعُثر بداخلها على سُترة عسكرية تابعة للجيش السعودي برتبة "رقيب أول" ومُسجلاً عليها اسم مجهول. وبسؤاله عنها ادعى كذباً بأنه استلمها من إحدى الجمعيات الخيرية، في حين تُشير المعلومات إلى أنه كان يرتديها قبل دخوله للمكتب، وكانت المفاجأة أنه يحتفظ بمقاطع بلوتوث بجواله، وهو مرتدٍ للزي العسكري بكامله، حيث اتضح أنه يُروج لتلك المقاطع ويُسيء للقطاع العسكري، فيما عثر بجوال أحد المتسولين الذين قبض عليهم لاحقاً على مقطع "العسكري المزيف" الذي كان يسمى نفسه "سفاح البنات". وعثر معه على مبالغ مالية تزيد على 2000 ريال بالإضافة لعملات مالية خليجية "إماراتية وقطرية " جمعها من امتهانه التسول. وجرى التحفظ على "العسكري المزيف" وإحالته لمركز شرطة السلامة لاتخاذ الإجراءات بحقه حيال الزي العسكري الذي يرتديه. فيما قاد "العسكري المزيف" للإبلاغ عن عصابة يمنية تخصصت في التسول أمام الإشارات وتسكن أحد المنازل الشعبية بحي الدهاس بالحوية، ودهمت لجنة مكونة من "الشرطة قوة المهمات والواجبات الخاصة المرور الجوازات مكتب المتابعة الاجتماعية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الموقع وقبضت على 14 وافداً بينهم 3 نساء وأطفال. وجرى التحقيق معهم من أحد المحققين الأمنيين بمكتب المتابعة الاجتماعية قبل إحالتهم لإدارة الوافدين لترحيلهم عن البلاد.