احتفالنا الكبير بمناسبة الذكرى التاسعة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم في بلدنا الغالي. إننا نعيش عهد الخير حاضرا ونستشرف المستقبل، والقرارات والأوامر السامية والدعم المالي السخي لتنمية وبناء الإنسان والمكان والالتزام والصدق والإخلاص في التعلم والعمل، ومما لا شك فيه أن الاحتفال بذكرى يومنا الوطني استشعار للمسؤولية للحفاظ على المنجزات المتنوعة والمختلفة بمواجهة تحديات التنمية عن طريق اتخاذ وتطبيق القرارات والمشاريع التنموية في الوقت والمكان المناسب وبالجودة المطلوبة التي تحقق تطلعات قيادتنا الحكيمة في مقدمتها سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء يحفظهم الله، لقد حرصت القيادة الحكيمة على زرع مفهوم حرية التعبير في كافة الحقول الاجتماعية والإنسانية وتكريس كافة الأدوات لذلك؛ علماً منها أن زمن الكبت والخوف قد مضى خصوصاً وأن هذا الجيل يعيش في القرن العشرين، قرن الفضاء الممتد والواسع، الفضاء الذي أصبح الكل يستطيع أن يقول دون أن يشعر بأن رأيه غير مسموع أو يتم تجاهله على الدوام، فلقد أسس الملك عبدالله - يحفظه الله- الكثير من الجهات المعنية بذلك، والتي تساعد في تنظيم وتعزيز التنمية وتكريسها وإعطائها الحرية التي تستحق معرفياً وسلوكياً وتنظيرياً؛ ليصبح قائماً على أيد صادقة وعقول نيرة له غاياتها الواضحة وشروطها البينة وطريقتها المحددة والتي لا تقبل التأويل، بالإضافة إلى محاولات الحكومة الرشيد قبل كل شيء لإلغاء التعصب الفكري والتحيز للآراء الفردية وما ينتج عنها من استشكالات فردية أو ثقافية أو اجتماعية وحتى اقتصادية، فمتى ما كان الإنسان أو المجتمع غير منفتحٍ على نفسه وعلى الآخر بأفكاره ورؤيته وطريقته في فهم الأشياء والدائرة الاجتماعية التي تحتويه فإنه من الصعوبة بمكان أن يستشعر ذاته وأفكاره والإيجابيات والسلبيات التي يتعرض لها أو يؤمن بها سواءً كانت تلك الآراء معه أم ضده، إن المنظمات والمؤسسات التي أعتني بها الملك عبد الله- يحفظه الله- والتي تكرس لهذا المفهوم وتخدم الإنسان وبناءه لا يمكن حصرها على الإطلاق ولا نملك سوى أن نقول وفق الله حكومتنا الرشيدة لكل خير ورزقنا الأمن والاستقرار الدائم وغير المنقطع، وإني أدعو المولى عز وجل أن يحفظ قيادتنا الحكيمة وأن يمدهم بالصحة والعافية.