شلت الثلوج التي ضربت الأردن بقوة منذ يومين وزارات ومؤسسات ومرافق الدولة كافة بما فيها المدارس والجامعات والمخابز ووسائل الاعلام وبخاصة الصحف التي احتجبت عن الصدور في ظل انقطاع الكهرباء وشبكات الاتصال. وأعلنت المملكة حالة الطوارئ في أجهزتها ومؤسساتها جراء العاصفة الثلجية القطبية "أليكسا"، التي تجتاح الأردن ودولاً في المنطقة. وتدخل الملك عبدالله الثاني وعقد اجتماعا طارئا في مبنى وزارة الداخلية حضره رئيس الحكومة عبدالله النسور وعدد من الوزراء للاطلاع على حالة الأوضاع الجوية وآخر التطورات جراء العاصفة الثلجية التي تجتاح الأردن. وأكد الملك عبد الله الثاني أهمية تكثيف جهود جميع الجهات المعنية للتعامل مع الحالة الجوية التي يمر بها الاردن. وشدد عبد الله الثاني على ضرورة التأكد من وصول الخدمات والمواد الأساسية إلى المواطنين في مختلف مناطق سكناهم، خصوصا في المناطق النائية والبعيدة، والتواصل ميدانيا من قبل المسؤولين مع المواطنين في مثل هذه الظروف وتأمين احتياجاتهم. واستدعت الظروف الجوية، والتي لم يعتدها الأردنيون بهذه القسوة منذ عشرات السنين، الجيش الأردني للدخول بآلياته ومجنزراته على خط الانقاذ والاسعاف وفتح الطرقات في مناطق في الاردن التي ما زالت ترزح تحت حالة تراكم الثلوج. ويأتي تدخل القوات الأردنية بعد فشل آليات أمانة العاصمة(البلدية) في إزالة التراكمات الثلجية التي وصل ارتفاعها إلى أكثر من متر في المناطق السكنية. وقال مدير التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية العميد عودة شديفات في بيان أن "آليات الجيش الأردني تدخلت للعمل داخل العاصمة عمّان الى جانب عملها منذ بداية الموجه الثلجية في مختلف مناطق المملكة بهدف مساعدة الناس وتوفير الدعم اللازم للأجهزة المعنية". وقررت الحكومة الأردنية تعطيل الوزارات والدوائر الحكومية والمدارس والجامعات الاحد بسبب الظروف الجوية الصعبة التي تشهدها البلاد