هل سيأتي يوم يخاف فيه المحرم من الذهاب مع زوجته أو أخته للدراسة في الغرب؟ إلا بالطبع إذا كان متأكداً أن سلوكه حسن وتعامله جيد مع من ترافقه، وإلا فهو ربما سيخاف من القوانين العادلة هناك في حق المرأة وصونها من أي إساءة أو امتهان لحقوقها!! وذلك ما يمارسه الرجل عندنا بحرية تامة حيث أمن العقوبة!!مما جعل المرأة تبحث عمن ينصفها حتى ولو وراء البحار! قبل عدة أيام حكت لي إحداهن أنها كانت مع زوجها فى أحد البنوك الأمريكية وطلبت الموظفة منها بطاقة الصراف وعندما بحثت في حقيبتها لم تجدها وهنا ضحك زوجها وأخرج محفظته قائلاً البطاقة معي وغضبت الزوجة وقالت له ولكنك لم تخبرني أنك أخذتها!! تدخلت موظفة البنك قائلة تعرف يا سيدي أن أخذ بطاقة شخص آخر دون علمه جريمة يعاقب عليها القانون وزوجتك تستطيع أن تتصل بالشرطة لجريمة كهذه!! وسمعت أن هناك بعض السعوديات في أمريكا، طلبن فيزة حماية بدلاً من فيزة دراسة!!وذلك لما يتعرضن له من إساءة!!. وفى بريطانيا طلق الزوج السعودي الثري زوجته، فأجبرته المحكمة على إعطائها نصف ثروته بما إنهما مكثا هناك ما يزيد على السنة وهذا حسب قوانين بريطانيا!! قد يقول البعض إنها قصص من نسج الخيال الاجتماعي وغير واقعية ونادرة وحالات شاذة..الخ. ولكنها فى مجملها انعكاس لما تعاني منه المرأة عندنا. فالقصص والنكتة والشائعات ما هى إلا مرآة صادقة تحكي ما يعيشه أي مجتمع!! والمرأة التي لا تجد الإنصاف بين أهلها وفي وطنها حتماً ستبحث عنه خلف الأسوار!! لقد وصلت المرأة لدينا لمرحلة من اليأس جراء عدم قدرتها علي نيل حقوقها كاملة وكثير من النساء تتردد على المحاكم دون جدوى!! فمنهن المطلقة والمعلقة وطالبة الخلع أو حق النفقة لأطفالها!. الا أن المرأة لم تعد كالسابق من الممكن أن تتحمل الظلم والقهر وتصمت. المرأة اليوم وبسبب العلم وحتى السفر أصبحت تطالب بحقوقها وحريتها وأن تعيش حياة كريمة عادلة، وجيل الفتيات القادم أكثر مطالبة بذلك. فقط استمعوا لهن وستعرفون أن جرس الإنذار يدق! فهل من مستمع؟!