نتشرف هذه الأيام المباركة بإطلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - في زيارة لطيبة الطيبة تعودها منه أبناؤه المواطنون يلتقي بهم ويسمعون منه ويسمع منهم ويقف بنفسه - أيده الله - على كل مايهمهم من أمور الحياة. هذا اللقاء الحميم لقاء الأب بأبنائه والأخ بإخوانه عادة ملكية رسخها موحد الجزيرة - طيب الله ثراه - فأصبحت شرفاً للراعي والرعية يحرصون على التضحيات من جهد وتعب ومشقة وكلنا يتذكر تلك الزيارة التي قام بها أبو متعب "حفظه الله" إلى منطقة جيزان ليطمئن على أبنائه هناك عندما تعرض بعضهم لعارض صحي وقد قطع إجازته من فرنسا في مدينة كان ليصل مباشرة إلى جيزان، إنه القلب الكبير الذي احتوى كل الوطن شرقه وغربه، شماله وجنوبه ووسطه دونما تمييز بين منطقة وأخرى. إن سنوات بسيطة من تسنم المليك للقيادة تكفي لاستلهام فكره المتقد الذي يسعى من خلاله لمسابقة الزمن والدفع ببلادنا نحو المستقبل نحو الحضارة والرقي في كل المجالات، ويوماً بعد يوم تحصد بلادنا ما زرعه - رعاه الله -، ففي كل محفل إنساني أو اجتماعي أو سياسي يبرز خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - شخصية مؤثرة على مستوى العالم بأسره تتناقل وسائل الإعلام خطاباته بدقة واهتمام بالغين، وفي كل لقاء ومؤتمر على مستوى العالم العربي والإسلامي يطرح مبادرة جديدة للتقريب والحوار، وخلق أجواء الوحدة والسلام كان آخرها الحوار بين المذاهب الإسلامية، بعد أن ابتلي عالمنا الإسلامي بالعصبية المذهبية المقيتة واكتوى إخواننا بنارها فأهرقت الدم واستبيحت الأعراض والأموال وتحولت بعض الدول إلى حروب طاحنة لا تبقي ولا تذر. أيها القلب الكبير يا خادم الحرمين الشريفين لست بصدد الحديث عن مآثرك أو مناقبك ولا يتسع المقال لمجرد تسليط الضوء عليها ولكنها كلمات خرجت من القلب لك يا صاحب القلب الكبير، واليوم وأنت تزور مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم تستهل القلوب بمقدمكم ويفرح الأهالي بكم أيما فرح، فأهلًا وسهلًا ومرحباً بين إخوانكم وأبنائكم.