خادم الحرمين يدعم الخدمات الصحية بسخاء مما أوجد خدمات صحية ترقى لطموحات ولاة الأمر واحتياجات المواطنين

بدأت الخدمات الطبية في مدينة الرياض منذ وقت طويل ففي عام 1351ه تم إنشاء طبابة القصر وتقع قرب بوابة القرى ثم صدر الأمر السامي ببناء أول مستشفى بالرياض عام 1367ه ، وفي عام 1371ه صدر أمر ولي العهد بإنشاء مستشفى كبير سعة (400) سرير في موقع مدينة الملك سعود الطبية الآن .
وقد سبقت الخدمات الصحية في مدينة الرياض غيرها من المناطق من حيث التطور وعدد المنشآت الصحية فقد أنشئت الكثير من المستشفيات والمستوصفات الخاصة بمنطقة الرياض ، كما انتشرت بها مراكز الرعاية الصحية الأولية لتقدم الخدمات الأساسية المتكاملة لسكان المنطقة .
وزارة الصحة تتبنى منظومة متكاملة من الرعاية الصحية بكافة أرجاء المملكة ، والرياض حظيت بنصيب وافر
مراحل التطور
لقد مرت الخدمات الصحية بمدينة الرياض بمراحل متعددة حتى وصلت إلى مانجدها عليها اليوم ، والاعتمادات المالية الكبيرة التي ضختها الدولة رعاها الله لدعم الخدمات الصحية في بلادنا تجسد حرص القيادة واهتمامها المتواصل بتطوير الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين الكرام.
وهذه المشاريع تأتي ترجمة للدعم غير المحدود الذي تجده الخدمات الصحية من لدن خادم الحرمين الشريفين مما كان له بالغ الأثر في الارتقاء بمستوى أداء المرافق الصحية وأسهم - ولله الحمد - في تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ترقى إلى طموحات ولاة الأمر وتلبي احتياجات المواطنين الصحية في جميع مناطق ومحافظات المملكة بوجه عام ومدينة الرياض بوجه خاص .
مدينة الملك سعود الطبية
تعد مدينة الملك سعود الطبية بالرياض من أقدم وأكبر المجمعات الطبية في مدينة الرياض وتتألف من ثلاث مستشفيات تضم 1400 سرير وهي المستشفى العام, مستشفى النساء والولادة , ومستشفى الاطفال .
افتتح هذا المستشفى في اليوم الثامن من شهر ربيع الثاني لعام (1376ه) بسعة سريرية قدرها (450) سريراً، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك سعود بن عبد العزيز ، وكان المستشفى يضم أقسام الإسعاف والأمراض الباطنية والعظام والجراحة العامة والنساء والولادة والأطفال والمختبر والصيدلة والأشعة والتحصين الوقائي، ويعمل فيه طاقم طبي من ألمانيا، وفي عام (1382ه) افتتح مبنى العيادات الخارجية، وفي عام (1384ه) تم تغيير اسم المستشفى إلى مستشفى الرياض المركزي، وتم في نفس العام افتتاح مبنى مركز الدرن والامراض الصدرية ومبنى المختبر المركزي وبنك الدم، وفي عام (1389ه) تم افتتاح مستشفى النساء والولادة ومستشفى الأطفال، وفي عام (1395ه) تم افتتاح مبنى وحدة أمراض الكلى، وعام (1398ه) نقلت أقسام أمراض الباطنية لمبنى مستقل مؤقت، وفي عام (1405ه) تم افتتاح مبنى مركز طب الأسنان بسعة سريرية قدرها (16) سريراً، وفي عام (1413ه) دمجت كل من مستشفى الرياض المركزي ومستشفى النساء والولادة ومستشفى الأطفال بإدارة واحدة وأطلق عليها اسم مجمع الرياض الطبي.
وفي عام (1431ه) تم تغيير مسمى «مجمع الملك سعود الطبي» إلى مدينة الملك سعود الطبية عندما صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بالموافقة على استبدال مسمى مجمع الملك سعود الطبي إلى (مدينة الملك سعود الطبية) بالرياض.
مدينة الملك فهد الطبية تسعى لنقل وتوطين التقنيات الطبية الحديثة لتقديم خدمات صحية حديثة متوافقة مع التطورات التي يشهدها القطاع الصحي في بلادنا
مدينة الملك فهد الطبية
بافتتاح مدينة الملك فهد الطبية تكون الرياض فقد وصلت بلادنا ولله الحمد إلى مستوى عال من الخدمات العلاجية ، والمدينة نفتخر بها كأحد الإنجازات العظيمة في العهد الحديث للمملكة العربية السعودية وتسعى مدينة الملك فهد الطبية إلى تعزيز استخدام التقنية للكادر الطبي عبر الاستخدام الأمثل لأحدث ما توصلت إليه تقنية المعلومات، مما يساهم في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى وتعزيز القدرات التقنية والبشرية، وذلك لتحقيق الأهداف الرامية إلى تقديم خدمات طبية مميزة وسريعة للمواطنين والمقيمين. وتتطلع المدينة لأن تكون رائدة في مجال الخدمات الطبية المقدمة على المستويين المحلي والإقليمي، وذلك باستخدام أحدث برامج وحلول تقنية المعلومات لزيادة كفاءة الكادر الطبي عبر الاستخدام الأمثل للتقنية. كما تسعى المدينة التي تضم أكثر من 1500 سرير لنقل وتوطين التقنيات الطبية الحديثة عن طريق بحث أفضل السبل الحديثة مع الشركات المتخصصة في القطاع التقني لبناء قاعدة تقنية تؤهلها لتقديم خدمات صحية حديثة متوافقة مع التطورات التي يشهدها القطاع الصحي في المملكة.
مستشفى الإيمان
ومستشفى الإيمان الواقع جنوب الرياض بضم 210 أسرة ، ويخدم شريحة كبيرة من المواطنين ، ويضم العديد من العيادات الطبية المتخصصة في الباطنية والجراحة والقلب والعيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة والعظام والجلدية والنساء والولادة كما أن هناك قسماً للأشعة مصمماً ومجهزاً بصورة جيدة جدا.
مستشفى الأمير سلمان
أما مستشفى الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي يقع بشارع عائشة بنت أبي بكر - حي العريجاء سعة 244 سريرا فيقدم الخدمات الإسعافية على مدار الساعة كما يقدم الخدمات الاستشارية في العيادات الخارجية التخصصية للمرضى المحولين من المراكز الصحية كما يساهم في النشاط الوقائي والتشخيصي، كما يحتوي على مركز آل الشيخ لعلاج السكري .
مجمع الأمل للصحة النفسية
يعد مجمع الأمل بالرياض أحد الصروح الطبية الحديثة التي تزخر بها المملكة العربية السعودية ، والذي صمم على أحدث طراز مما جعله ينافس المؤسسات الطبية الأخرى في الدول المتقدمة ، ويشتمل المجمع على مستشفيين بمرافق متعددة ، يقدمان خدمات علاجية مجانية احدهما في مجال الأمراض النفسية ،و الأخرى في مجال مرض الإدمان .ولقد كان إنشاء المستشفيين منذ سنين قبل انتقالهما للموقع الحالي بالمجمع حيث تم الافتتاح مستشفى الصحة النفسية المتخصصة في علاج الأمراض النفسية عام 1403ه ،أما مستشفى الأمل والمتخصصة في علاج الإدمان فقد تم افتتاحه في عام 1407ه ، وكلا المستشفيين افتتح برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ال سعود أمير منطقة الرياض حفظه الله عام 1426ه.
يقع المجمع على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 162.300م2 يشمل منها مباني المجمع وملحقاته 157.400م2 بسعة سريرية إجمالية تصل إلى (503) خمسمائة وثلاثة أسرة بتكلفة إجمالية تقدر ب(560) خمسمائة وستين مليون ريال .
ويعكس اهتمام الوزارة بالخدمات التي تقدمها مستشفيات الصحة النفسية ضمن أولوياتها لتوفير كافة خدمات الرعاية الصحية في جميع التخصصات الطبية ، وهذا يأتي تأكيداً لاهتمام الوزارة بكل ما يقدم للمرضى من خدمات وخاصة في مجال الصحة النفسية وعلاج الإدمان .
مستشفى اليمامة
يعد «مستشفى اليمامة» كفاءة متميزة تعكس تطور الخدمات الصحية في المملكة وهذا المستشفى يعكس رقي الخدمات الصحية الحكومية، والتي أصبحت تتفوق حالياً على المستشفيات الخاصة مما أكسبها ثقة المواطن.
ويحتضن المستشفى 310 أسرة، وحصل على المركز الرابع على مستوى المملكة في تنافس مع 72 مستشفى في جودة مختبر الكيمياء الحيوية والدم، ويضم المستشفى 90 حاضنة للأطفال، مما جعله يستوعب جميع الحالات المحولة من مستشفيات منطقة الرياض، حيث بلغت عدد حالات الولادة في العام الماضي ثمانية آلاف ولادة، منها (80%) طبيعية والبقية قيصرية.
مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز
مستشفى شرق الرياض الجديد يقع بحي الريان ، وتصل سعته السريرية (500) سرير وتكلفته الإجمالية 455 مليون ريال ويقع على مساحة أكثر من 120 ألف متر مربع.
وكشف معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة خلال زيارته التفقدية للمستشفى أنه يعد من المستشفيات الكبيرة ويعد إضافة حقيقية للمستشفيات التابعة للوزارة في منطقة الرياض.
ويشتمل المستشفى على مبان للعيادات الخارجية والطوارئ و11 غرفة للعمليات الجراحية و3 غرف لعمليات اليوم الواحد. كما يشمل مواقف ضخمة يصل استيعابها إلى أكثر من 550 سيارة، بالإضافة إلى أجنحة تنويم رجال، وأجنحة غرف تنويم نساء، وجناح الرعاية الجراحية رجال، وجناح الرعاية الجراحية نساء، وجناح الحروق (16 سريرًا)، وجناح العمليات، وجناح المناظير، وجناح عمليات اليوم الواحد، والغسيل الكلوي رجال (25 سريرًا)، والغسيل الكلوي نساء (23 سريرًا)، بالإضافة إلى المسجد، ومبنى الخدمات ويتكون من خزان للمياه، وغرف الطلمبات، وخزان التجميع، ومحطة المعالجة، وغرف الكهرباء، وخزان الأكسجين، وخزانات الوقود.
ويتكون مشروع المستشفى من المبنى الرئيس الذي يتوسط أرض المشروع، ويحتوى على جميع الخدمات الطبية اللازمة بأقسامها المختلفة من أجنحة عمليات، وجناح الأشعة، وجناح الطوارئ، وجناح الحروق، وجناح المختبرات، وبنك الدم، وغرف العناية المركزة والمتوسطة، والصيدلية، وغرف وأجنحة المرضى، والعيادات الخارجية، وقسم العلاج الطبيعي، وكذلك يحتوى المبنى الرئيس على جميع الخدمات الضرورية لإتمام العملية العلاجية وراحة المرضى على الوجه الأكمل.
مستشفى الامراض الصدرية
مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية شهد مسيرة تمتد لما يقرب من خمسة عقود، قدم خلالها خدمات الرعاية الصحية العلاجية والوقائية لملايين المرضى من سكان منطقة الرياض والمناطق الأخرى، حيث مر بعدة مراحل من التطوير والتحديث في إمكاناته وخدماته، ليصبح أحد الصروح الطبية التي تقدم منظومة من خدمات الرعاية الصحية بأرقى معايير الجودة، وهو يُعد من أوائل المستشفيات المتخصصة والرائدة في علاج الأمراض الصدرية و»الدرن»، ليس في المملكة فحسب بل في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، حيث تأسس بموجب اتفاق بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في عام 1962م، وبدأ تشغيله عام 1963م، مضيفاً أن النواة الأولى كانت بمركز لمكافحة «الدرن» في حي «عتيقة» بسعة 50 سريراً، وفي عام 1405ه انتقل المستشفى إلى مبنى جديد في حي «السليمانية» سعة 120 سريراً، وأطلق عليه في ذلك الوقت مسمى «مستشفى صحارى»، وأضيف إلى مهامه فحص العمالة الوافدة، وبعدها بثلاث سنوات تم استحداث قسم للأمراض الصدرية «غير الدرنية»، وافتتح قسم للعناية المركزة ووحدة التنظير للشعب الهوائية ووحدة الغسيل الكلوي، مشيراً إلى أنه على مدار ما يقرب من 20عاماً، قدم المستشفى خدمات عظيمة لمرضى «الدرن» والأمراض الصدرية ومرضى الكلى، وحرصاً من وزارة الصحة والمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض على زيادة عدد المستفيدين من خدمات المستشفى، كان قرار إنشاء المبنى الجديد للمستشفى في موقعه الحالي شرق العاصمة الرياض، والذي بدأ تشغيله عام 1424ه بسعة تزيد على 130 سريراً.
مستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل
مستشفى الإمام عبدالرحمن بن فيصل بسعة 200 سرير، ويقع جنوب الرياض بتكلفة إجمالية قدرها (85.546.363) ريالاً ، وقد قام معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة مؤخرا يرافقه عدد من مسؤولي الوزارة بزيارة تفقدية للمستشفى للاطمئنان على سير العمل فيه وما تم انجازه ، وقد وجه معاليه بسرعة تجهيز المستشفى بالتجهيزات الطبية وغير الطبية وقعت الوزارة عقود الصيانة والنظافة والتغذية الخاصة بالمستشفى .
والمستشفى يقع على مساحة 250 ألف متر مربع وتبلغ مساحة البناء 21.000 ألف متر مربع ويتكون المستشفى من 3 أدوار تضم 200 سرير وعدد 7 غرف عمليات وغرف للعزل وقسم غسيل كلوي (14 سريراً) وكذلك يوجد بالمستشفى 56 سرير عناية مركزة إضافة إلى 44 سرير (فانتوم بيد) المخصصة لجراحة اليوم الواحد، ومن المتوقع افتتاح المستشفى نهاية هذا العام ليستفيد منه أهالي جنوب الرياض.
ثلاثة أبراج طبية
إضافة لما سبق فإن مدينة الرياض حظيت أيضا برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي وقع قبل أيام عقود إنشاء ثلاثة أبراج طبية بعدد من مستشفيات الرياض ، وهي : مدينة الملك سعود الطبية، ومستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ومستشفى الإيمان العام بمدينة بالرياض بتكلفة قدرها 967.529.076 ريالاً وبسعة سريرية تزيد على 800 سرير .
نصيب وافر
وقد حظيت منطقة الرياض بنصيب وافر من المشروعات الصحية ، بما يتناسب مع معدلات النمو السكاني في جميع مدن ومحافظات المنطقة، وتيسير حصول أبناء مدن ومحافظات الرياض على خدمات الرعاية الصحية ، وتضم مدينة الرياض العديد من منشآت و مؤسسات الخدمات الصحية المتقدمة التابعة لوزارة الصحة .
وقد أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة أن لدى الوزارة عددا من المشروعات ما تزال تحت التنفيذ ، وفي مراحلها الأخيرة، في عدد من محافظات الرياض مثل : مستشفى القويعية العام بسعة 200 سرير، ومستشفى النساء والولادة بالخرج بسعة 200 سرير، ، ومستشفى البجادية العام بسعة 50 سريرًا، ومستشفى ضرما بسعة 50 سريرًا، ومستشفى الأرطاوية العام بسعة 50 سريرًا ومستشفى المزاحمية بسعة 50 سريرًا، ومستشفى الصحة النفسية بالخرج بسعة 200 سرير، ومستشفى حوطة سدير بسعة 150 سريرًا، ومستشفى رويضة العرض بسعة 50 سريرًا، بالإضافة لعدد من المستشفيات الجديدة التي ستفتتح في عدد من المحافظات قريبا بإذن الله .
كما أشار معاليه إلى أن لدى الوزارة مشروعات صحية جار تنفيذها، وتشمل مستشفى شمال الرياض بسعة 300 سرير .