«مدني مرات» يباشر عدداً من الاحتجازات ويستنفر كافة طاقاته

إيواء عائلة في إحدى الشقق المفروشة والعثور على مفقود

استنفر مركز الدفاع المدني في مرات كافة طاقاته الآلية والبشرية في مواجهة هطول الأمطار المتواصلة التي شهدتها مدينة مرات وتوابعها يوم أمس الأول الثلاثاء، حيث تم إيواء أسرة مكونة من أحد عشر شخصاً في إحدى الشقق المفروشة بمرات بعد أن حاصرت السيول منزلها الشعبي، كما تم العثور على مواطن مفقود بالقرب من بلدة الطويلة بعد أن علقت سيارته في أحد مجاري السيول وسار على الأقدام، حيث تمكنت فرق الحماية والسلامة من العثور عليه بعد تلقي عمليات المركز بلاغاً بفقدانه من ذويه في الساعة الثانية عشرة ليلاً.
كما باشرت فرق الانقاذ والحماية خمس حالات احتجاز لسيارات في عدد من مجاري الأودية في مرات وحويته وتم انقاذ السيارات وركابها، وبذل مركز الدفاع المدني بمرات بمتابعة مدير المركز المقدم عبدالرحمن بن حمد المجلي جهوداً كبيرة في مواجهة خطر الأمطار الغزيرة، وذلك بتسيير كافة الفرق الميدانية من السلامة والحماية والانقاذ لمتابعة الوضع ميدانياً في كافة الطرق الرئيسية والفرعية ومجاري الودية والسيول، وذلك بتواجد الدوريات الأمنية بمركز شرطة مرات التي استنفرت كافة طاقاتها هي أيضا.
من جانب آخر باشرت لجنة الأمطار والسيول بمرات مهامها بمتابعة وتوجيه من رئيس مركز مرات الأستاذ سعد بن محمد بن معمر، حيث تم التعامل مع الوضع بكل تفان من أجل الحفاظ على الممتلكات والأرواح.
الجدير بالذكر أن الأمطار التي هطلت صباح ومساء الثلاثاء شملت مدينة مرات، حيث سالت جميع الأودية والشعاب كوادي مانح والرعن وكافت والخريزة والنخيل والقلته وابا الفراوح والشمس والبسيتين وفاض سد مرات وسد مانح وامتلأ غدير كميت، وشملت الأمطار أيضاً مدينة أثيثية التي سالت جميع أوديتها وامتلأت السدود والرياض القريبة منها بالاضافة الى أم سليم ولبخة وحويتة والطويلة والهمجة وروضة الفرس وأم طلحة والمتياهة وبدايع ذوي زياد والمقتسم، وقد أغرت تلك السيول عددا كبيرا من الأهالي للخروج للتمتع بمشاهدة مناظر الأمطار الجميلة بالشعاب القريبة والسدود والفياض.
ودعا رئيس مركز الدفاع المدني بمرات المقدم عبدالرحمن بن حمد المجلي جميع المواطنين الى أخذ الحيطة والحذر عند عبور مجاري الأودية وعدم الاقتراب من مجاري السيول وتجمع مياه الأمطار واتباع تعليمات الدفاع المدتي بهذا الخصوص وكذلك متابعة الصغار وتحذيرهم من النزول الى الأودية والمستنقعات التي خلفتها السيول حفاظاً على سلامة أرواحهم.