الجوفي: نعمل على مدار الساعة لخدمة المعتمرين والزوار في «العشر الأواخر»

الإسعاف الجوي يستحدث محطتي «سعد» و «الشميسي» تمهيداً لمشروع «في كل شبر»

انتقد الكابتن "عبدالحكيم بن سعدون الجوفي" -مدير عمليات الإسعاف الجوي السعودي- تجمهر الناس في مواقع الحوادث بصورة تعيق إسعاف المصابين لإنقاذ أرواحهم.
وكشف في حديث ل"الرياض" عن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي لتشمل خدمات الإسعاف الجوي كافة مناطق المملكة، معلناً عن افتتاح محطة سعد على طريق الرياض - الشرقية، ومحطة الشميسي على طريق جدة -مكة المكرمة، وفيما يلي نص الحوار:
برنامج الإسعاف الجوي
* كان ولا يزال لهيئة الهلال الاحمر السعودي بصمات واضحة في مجال الخدمات الاسعافية ماقبل المستشفى، وحقق برنامج الاسعاف الجوي نجاحاً واضحاً منذ انطلاقته العام الماضي، ماهو جديدكم في الاسعاف الجوي؟
- كما تفضلت حقق البرنامج -ولله الحمد- نجاحات متتابعة واثبت فعاليته في تقديم الخدمات الاسعافية ما قبل المستشفى، وتطبيق مبدأ الساعة الذهبية، وبدأنا مباشرة بعد نجاح خطة العمرة للعام الماضي، ونجاح خطة حج عام 1431ه والحمد لله، وتم تحديد أوجه القصور والتميز على حد سواء، وحرصاً منا على تقديم أفضل خدمة اسعافية ممكنة، وبالفعل وضعت الخطط الضرورية للمشاركة في موسم العمرة في هذا الشهر المبارك، وبدأ العمل بها بالفعل، وفي حج عام 1432ه بإذن الله، بالاضافة الى استحداث وبدء العمل في محطات جديدة للإسعاف الجوي لتنضم إلى المحطات العاملة في منطقتي الرياض ومكة المكرمة.
التجمهر أمام الحوادث المرورية يعيق هبوط وإقلاع «طائرة الإسعاف»..وتأخير مهمتنا الإنسانية
نجاحات متواصلة
* ماهو تقييمكم بشكل عام للبرنامج، وهل ترون في الإسعاف الجوي أنكم قدمتم المأمول منه؟
- حرصنا منذ بداية البرنامج على تأسيس برنامج اسعاف جوي عالمي يعمل حسب أعلى المقاييس والمعايير الدولية، ويقدم أفضل خدمة ممكنة للمواطنين والمقيمين وزوار هذه البلاد المباركة، وكانت كل الخطط التأسيسية والتشغيلية الموضوعة ترتكز على هذا المبدأ، وقد حقق البرنامج حتى الآن نجاحات واضحة، و-الحمد لله- أثبتت فاعلية تلك الخطط ورسمت الطريق الصحيح لاستمرارية البرنامج باذن الله، ولازلنا بكل تأكيد نعتبر أنفسنا في طور التأسيس، ولازلنا نعمل على تطوير البرنامج ونحرص بشكل مستمر على كل ما من شأنه الإبقاء على تميز الإسعاف الجوي السعودي وتطوير ما يقدمه من خدمات، ومن هذا المنطلق فإننا بكل تأكيد وبالرغم من كل النجاحات لا نرى بأننا قدمنا المأمول أو المطلوب من البرنامج حتى الآن لأننا نطمح دائما للأفضل.
الخطط المستقبلية تعتمد على التدرج في تعميم الخدمة وتوفير الدعم
محطات جديدة
* أين استحدثت تلك المحطات وما الذي ستضيفه لبرنامج الإسعاف الجوي؟
- كانت التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي عند تأسيس برنامج الإسعاف الجوي بأن تشمل الخدمة (كل شبر) من هذه الأرض الطاهرة، ووضعت منذ ذلك الحين الخطط اللازمة لاستحداث محطات جديدة بشكل متواصل حتى تغطي خدمة الإسعاف الجوي جميع مناطق المملكة، وتم والحمد لله تأسيس محطتين جديدتين الأولى في (مركز سعد) على طريق الرياض– الدمام السريع، والثانية في (مركز الشميسي ) على طريق جدة – مكة السريع، وبدون شك فإن هاتين المحطتين تعتبران إضافة كبيرة للبرنامج، ولايزال العمل جاريا على تأسيس وتجهيز محطات جديدة أولاً بأول.
الجوفي متحدثاً للزميل مالك معيض
موسم العمرة
* يشارك الهلال الاحمر االسعودي في كل عام في موسم العمرة للعشر الأواخر من رمضان وموسم الحج، متى وكيف ستكون مشاركتكم في الإسعاف الجوي في موسم العمرة؟
- بدأنا بالفعل والحمد لله خطتنا للمشاركة في موسم العمرة ابتداء من يوم الاثنين الخامس عشر من شهر رمضان المبارك، وتستمر الى الخامس من شهر شوال بإذن الله، وذلك حرصاً على خدمة أكبر عدد ممكن من المعتمرين وزوار الأراضي المقدسة في هذا الشهر المبارك، وستتولى تقديم الخدمة على مدار الساعة محطتا جدة ومركز الشميسي وهي مجهزة بكامل الطواقم والمعدات.
الجوفي: التجمهر يعيق عملنا
عمل مستمر ومتوازن
* ألا يؤثر التركيز على المعتمرين والزوار في المواسم على عملكم الطبيعي في الإسعاف الجوي أثناء تقديم الخدمة الإسعافية في المناطق الأخرى؟
- كما هو معروف تحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- على تقديم أقصى خدمة ممكنة لزوار هذه البلاد الطاهرة من معتمرين وحجيج وزوار في جميع المجالات، والخدمة الإسعافية هي إحدى أهم هذه المجالات، وقد تعودنا وحرصنا في الإسعاف الجوي عند المشاركة في مثل هذه المواسم أو أي مناسبات أخرى أن نجند كل امكانياتنا وطاقاتنا لتحقيق هذه الغاية دون أن يتأثر عملنا في مواقع الخدمة الأخرى بأي شكل من الأشكال، وتقضي خطتنا للمشاركة في موسم العمرة لهذا الشهر الفضيل أن تشمل الخدمة المعتمرين والزوار داخل الأراضي المقدسة، وجميع الطرق المؤدية الى الأراضي المقدسة، بالاضافة الى استمرار تقديم الخدمة بشكل طبيعي في جميع المناطق الأخرى.
الإسعاف الطائر ينقذ مصاباً على إحدى الطرق السريعة
خطط مستقبلية
* أشرت الى أنكم تسعون الى تغطية جميع أنحاء المملكة بالخدمة، ألا يشكل كبر مساحة المملكة وتباعد المدن تحدياً لكم؟، وماهي خططكم المستقبلية لمواجهة هذا التحدي؟
- نعمل في الإسعاف الجوي السعودي بشكل دقيق ومدروس ضمن خطط عمل ودراسات مكثفة ومستمرة، وقد كانت توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الهيئة منذ البداية واضحة بالعمل على تغطية جميع انحاء المملكة بهذه الخدمة الرائدة، وقد ساهمت وتساهم توجيهات سموه الكريم ودعمه المتواصل ومتابعته المستمرة على تذليل كل العقبات والحمد لله، فقد وجه سموه بشراء العدد الكافي واللازم من الطائرات وتجهيزها، والعمل على تأسيس المحطات بشكل تدريجي في جميع مناطق المملكة وضمن خطة عمل محكمة تضمن تشغيل الخدمة في جميع المناطق.
التدرج في تعميم خدمة الإسعاف الطائر على جميع مناطق المملكة
مواجهة التحديات
* ماهي اهم المعوقات التي قد تعترض طريقكم في سبيل تحقيق هذه الغاية؟
- على الرغم من حجم الانجازات التي حققها البرنامج بفضل الله إلاّ أنه لم يمض على تأسيسه حتى الآن إلاّ عام واحد، مما يعني أننا لانزال في البداية. والبدايات دائما تواجه العديد من العقبات على جميع الأصعدة، فنحن الآن نعمل على تأسيس البنية التحتية الضرورية وخلق بيئة العمل المناسبة في جميع المناطق بالتدريج والتي لم تكن متوفرة مسبقاً لمثل هذا البرنامج؛ لذلك فإن البرنامج يحتاج بكل تأكيد الى تضافر الجهود وتكاتف الجميع وإلى استمرار الدعم الكامل سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي لضمان استمرارية هذه الخدمة الانسانية العظيمة.
مشكلة التجمهر
* أشرت في لقاء سابق مع "الرياض" الى أن التجمهر وعدم التعاون أحياناً من بعض الجهات الحكومية من أهم العوائق والتحديات التي تواجهكم أثناء عملكم, هل تجاوبت تلك الجهات معكم؟
- نحن نعمل باستمرار على تقديم أفضل خدمة نستطيع تقديمها، وهذا يقتضي التنسيق المستمر والعمل بشكل دائم جنباً الى جنب مع كل الجهات الحكومية المعنية الأخرى؛ لما يخدم المصلحة العامة والتوجهات العظيمة لمملكة الإنسانية, لذلك فنحن نتطلع دائماً إلى أقصى درجات التعاون من كل المعنيين كون الخدمة انسانية بالمقام الأول، ويتم تقديمها للجميع بدون استثناء، أما بالنسبة للتجمهر المزعج لنا، فللأسف أنه لا يزال أحد أهم العقبات التي نواجهها وتؤدي الى تأخير عمليات النقل الإسعافي والتأثير بشكل مباشر على تقديم الخدمة الإسعافية بالشكل المطلوب.