أكد رئيس نادي الرياض الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله الوشمي، على ما تسهم به الملتقيات الأدبية، في تعزيز مسيرة الحراك الثقافي، وما تسهم به في إنماء مسيرة الحراك الثقافي، والتراكم الأدبي، مشيرا إلى ما يتميز به "ملتقى النقد" عطفا على إطاره الموضوعي الذي يقوم بدراسة الأعمال النقدية، مستعرضا ما سيقدم خلال الملتقى من بحوث ضمن ما اختص به الملتقى، والتي تصل إلى ثلاثين مشاركا بين باحث ومعقب، ومشارك في جلسات النقاش وندوتي الملتقى التي ستعقد إحداهما بفندق الازدهار، والأخرى التي ستعقد بجامعة الملك سعود بالرياض. ومضى الوشمي معرجا على ما قامت به اللجنة العلمية التحضيرية، إضافة إلى ما بذلته اللجنة الإعلامية..مشيرا إلى أن فكرة هذا الملتقى بدأ التحضير لها وعقد اجتماعها الأول منذ عام، وذلك عبر آليات الإعلان والدعوة والتواصل مع أصحاب البحوث المتقدمة، وصولا إلى عروض ملخصاتها، ومن ثم متابعة استقبال البحوث وتحكيمها ضمن موضوعات الملتقى التي تم الإعلان عنها والتي شملت ثمانية محاور تحت عنوان الملتقى في دورته الحالية ( الشعر السعودي في رؤى النقاد: مقاربات ومراجعات) وأوضح الوشمي بأن تكريم الدكتور سعد البازعي في حفل افتتاح الملتقى يأتي عرفانا من النادي بما قدمه البازعي لا ثمنا لما بذله من جهود، مشيرا إلى أن مرد هذا التكريم عدة مستويات منها رئاسته للنادي خلال الفترة السابقة، إلى جانب ما بذله في بدايات العمل لهذا الملتقى، إضافة إلى إسهامه الثقافي بما قدمه وما يزال يقدمه في مشهدنا المحلي. واختتم الوشمي حديثه مشيرا إلى أن الملتقى تجاز بما سيقدمه المستوى المحلي إلى المستوى العربي ، وذلك من خلال العديد من المشاركات من تونس ومصر والجزائر والكويت..موضحا بأن الملتقى سيشهد توزيع كتابي ملتقى النقد في دورته الثانية، إلى جانب كتاب من إعداد الأستاذ فهد الشريف..مشيدا بدور الأستاذ إبراهيم الزويد الذي يرعى مجموعة من فعاليات الملتقى. من جانب آخر أشار عضو اللجنة التحضيرية الدكتور عبدالله الحيدري، إلى ما تميز به الملتقى في دورته الثالثة التي يأتي في مقدمتها فكرة المعقب على الباحث، لتجنب ما قد يضطر إليه الباحث من توصيف لبعض ما يقدم في بحثه عطفا على ضغط عامل الوقت، إضافة إلى فكرة الانتقال التي قام بها النادي من خلال ندوتين بالتعاون مع جامعتي الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والملك سعود، موضحا بأنه سيعقد حلقة عن تجاربهم الشعرية للشعراء: سعد البواردي، هدى الدغفق، عبدالله الزيد؛ ومشيرا إلى أن تحكيم البحوث لم يأخذ التعامل معها بالطرق الأكاديمية الصرفة، وإنما من قبيل إجازة ما يرقى إلى المشاركة ضمن محاور الملتقى التي أعلن عنها في فترات سابقة عبر الأندية الأدبية والجامعات والصحافة. الوشمي والحيدري خلال المؤتمر (عدسة المحرر) أما الدكتور سعد البازعي فقد أشار إلى أن ما غلب على الملتقى في الدورتين السابقتين هو الطابع الأكاديمي ، بالنظر إلى مشاركات الباحثين فيهما من منسوبي الجامعات، الأمر الذي يسترعي التفكير في الملتقى القادم بأن يأخذ في التوجه إلى مشاركة أصحاب التجارب النقدية ممن هم خارج أسوار الجامعات وخاصة أولئك الذين ينتجون نقدا بعيدا عن المنبر الأكاديمي، مؤكد على ضرورة استثمار هذه التجارب التي لازلت تسهم برؤى نقدية يحسن استماعها واستنطاقها في الملتقيات القادمة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بأدبي الرياض ليلة البارحة، استعداداً لانطلاق فعاليات ملتقى النقد في دورته الثالثة غداً الاثنين ، والذي تطرق إلى جملة أخرى من المحاور التي جاء ضمنها، شراكة القنوات الثقافية، مشاركة مركز عبدالعزيز البابطين، الإعلام وشراكته النقدية، المرأة وواقع مشاركاتها في الملتقى، آلية الدعوات وطرق التعامل مع البحوث المقدمة، إضافة إلى جوانب التجديد والتوسع في الشراكة مع الجامعات.