يوميات مبتعثة «الفوضى»

مسؤولية

فاصلة :
(ليس ثمة جمال حيث تسود الفوضى)
- حكمة إنجليزية -
أكثر ما يزعج هذا الصباح أنني أود أن اتصل بمكتبUK Border Agency "الهوم اوفيس" لطلب موعد لتجديد الفيزا ،الاتصال بحد ذاته مزعج فهاتفهم غالب الوقت مشغول.
ثم إنني تأخرت في الاتصال بهم والفيزا ستنتهي بعد شهر ولذا فانا أتوقع ألا أجد موعدا ،ولن أستطيع أن ارسل الجوازات عبر البريد لان تجديد الفيزا سوف يتأخر وفي نيتي أن أسافر إلى الرياض لإكمال ما بدأته من تعبئة المقاييس النفسية مع حالات البحث في إجازة "الايستر".
وسط كل هذا فاليوم مواعيد خروج البنات الصغيرات مختلفة لأنني وافقت أن تلتحق "وعد "التي تدرس في المرحلة الابتدائية بدورات تدريبية مختلفة في الكوميديا لترتقي ذائقتها الفنية ورياضة البوكس لتستطيع الدفاع عن نفسها وقت الخطر وذلك بعد انتهاء الدوام المدرسي ومن هنا صار خروجها من المدرسة مختلفا عن موعده الأساسي الذي كان مع الصغيرة "يارا"
علي أن أبدأ في التنسيق مع زوجي والبنات الكبار في تولي مهمة جلب الصغار من مدارسهم لأنني سأذهب إلى مكتب الجامعة لأرى إمكانية مساعدتهم لي في موضوع الفيزا وبعد ذلك لدي محاضرة.
نسيت شيئا آخر فقد اتصلت البارحة بأكثر من خادمة ارتيرية لتأتي لمساعدتي في تنظيف المنزل وقبلت إحداهن أن تأتي إلي الساعة التاسعة صباحا.
الخادمات في مانشستر قليلات ويعرفن تماما من أين تؤكل الكتف فهن يرفعن أجرهن كيفما يشأن ويعينّ مواعيد ولا يلتزمن بها.
ويتجاهل بعضهن اتصالاتنا الهاتفية نحن المبتعثات لأنهن يعرفن حاجتنا إليهن مع أنهن يأخذن أجرهن وفق عملهن بالساعة ويتراوح الأجر من 5-6 جنيهات .
وماذا عن الغذاء وجلب الاحتياجات المنزلية الضرورية أمامي على ثلاجة المطبخ ورقة بها عدد من الطلبات
هل يومي مبعثر ؟
مع أنني بالأمس سجلت كل ما لدي من أعمال كان أولها كتابة هذا المقال والآن الثانية عشرة ظهرا في بريطانيا أي الثالثة عصرا في السعودية وأنا لم أرسل مقالتي بعد
سأترك كل شيء لأتنفس بهدوء وابدأ يوما جديدا بدون توتر.