(مشروعي) حلقة نقاش غنية بالتجارب الناجحة والنصائح المفيدة

أصداء إيجابية واسعة لمؤتمر ريادة الأعمال الدولي الأول بجامعة الملك سعود

اختتمت في جامعة الملك سعود بالرياض أمس الاثنين أعمال المؤتمر الدولي الاول لريادة الاعمال الذي شاركت في تنظيمه ادارة مركز ريادة الاعمال بالجامعة وتولت ادارة التنظيم الدكتورة وفاء المبيريك عن الجانب النسائي للجامعة وقد تضمنت الفعاليات النسائية التي حظت بحضور متنوع واسع من الطالبات وسيدات الاعمال والاكاديميات حلقة نقاش بعنوان مشروعي بالاضافة الى اربع ورش متخصصة تم توزيعها بين فرعي البنات في كل من عليشة والملز.
تجانس أقسام الجامعة
وتقول الدكتورة ايناس العيسى رئيسة لجنة التنظيم ووكيلة اقسام العلوم و الدراسات الطبية ان هذا المؤتمر يرتكز على مفهومين اساسيين الاول هو توظيف المعرفة كأساس اي نشاط استثماري والمفهوم الثاني هو تجسيد خدمة المجتمع التي هي من اساسيات رؤية ورسالة جامعة الملك سعود، وتضيف لقد تميز هذا المؤتمر بالفعاليات النسائية التي عمدت الى استقطاب الكوادر النسائية المؤهلة في مجال ريادة الاعمال بالاضافة الى المعرض المتميز الذي نظمته الدكتورة ابتسام العليان ونحن في الاقسام العلمية سعداء بهذه الفكرة وقمنا برفدها بمشاركات متميزة لبعض طالباتنا المبدعات الامر الذي يظهر ارتباط وتجانس اقسام جامعة الملك سعود الادبية والعلمية. وقالت: حظي المؤتمر بجهود كثيرة ليصل الى هذا المستوى الراقي من الفعالية والنجاح كانت على رأسها جهود الدكتورة وفاء المبيريك مديرة مركز ريادة الاعمال بالجامعة ورئيسة اللجنة المشرفة على تنظيم المؤتمر واللجنة العلمية له بالاضافة الى جهود بارزة لمنسقة المؤتمر الاستاذة دعد العيسى و لمديرة العلاقات العامة بالجامعة لمى الدحيم.
نحن والوطن
من جانبها اشادت الدكتورة منيرة الصلال الأستاذ المساعد للمناهج وطرق التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بفكرة ريادة الإعمال قائلة انها فكرة عظيمة يحتاجها الوطن في هذا الوقت بالذات لأن نسب البطالة بدأت تعلو سواء على مستوى البنين أوالبنات، رغم أني أعتقد أن العقليات الشابه للشباب السعودي في احسن حالاتها ولديهم أفق واسع وإذا كانت الخطوات منهجية ومدعومة من الحكومة مثل صندوق المئوية وبنك التسليف ومؤسسة التدريب ومركز ريادة الأعمال بشكل أكاديمي تطبيقي فإن هذا من شأنه أن يخفف الوطء عليهم ويقلل من مخاوفهم من الفشل.
على صعيد آخر عبرت الدكتورة د. الفت الشيتي القادمة من مصر والتي تزور الرياض لأول مرة وشاركت في حلقة النقاش المفتوحة "مشروعي" عن اعجابها بالتنظيم والادارة وقالت ان حلقة النقاش كانت رائعة وضمت مجموعه كبيرة من الناس ورغم ان النقاش لايكفي ولاينتهي لكن هذه النقاشات من شأنها أن تنمى العقول وتفتح الافاق داعية في الوقت نفسه الى الاستمرار في فتح و مناقشة مثل هذه الاطروحات الايجابية.
حلقة النقاش
"مشروعي" هي الحلقة النقاشية التي شكلت عصب الفعاليات النسائية للمؤتمر الاول لريادة الاعمال الذي اختتم فعالياته في جامعة الملك سعود يوم امس الاثنين حيث استعرضت فيها ثلاثة من سيدات الاعمال الناجحات خلاصة تجاربهن في الحياة العملية وشرحن لعدد كبير من الطالبات اللواتي تابعن الحلقة النقاشية باهتمام كبير مسيرة حياتهن والصعوبات التي واجهنها حتى حققن النجاح وكيف قمن بالموازنة بين دورهن الاحتماعي ودورهن العملي.
فمن جانبها اكدت سيدة الاعمال الدكتورة ألفت الشيتي القادمة من مصر ان السر في النجاح يكمن في التعلم من الفشل والاعتداد بالنفس في اطار التعامل الواضح مع احتياجات المرأة في سوق العمل وهو الامر الذي ظلت المرأة لسنوات طويلة تتحاشى مواجهته مما شكل عليها اعباء هي في غنى عنها، وقالت الدكتورة الشيتي ان انظمة العمل لابد ان تراعي احتياجات المرأة وكونها ام قبل ان تكون عاملة وهو دور لا يقل اهمية عن دورها كسيدة منتجة ومؤثرة في الاقتصاد الوطني وعلى المرأة الا تخجل منه او تتعامل معه كأنه امر محرج او سبب في عرقلة سير العمل.
وتحدثت سيدة الاعمال السعودية خلود الدخيل عن تجربتها مؤكدة على اهمية التخطيط المسبق ووضع الخطط الاستراتيجية والتنفيذ القائم على الاخذ باسباب العلم وقواعد الاقتصاد.
اما سيدة الاعمال عزيزة الخطيب اول مستشارة على مستوى المملكة فقد مزجت الحانب العملي بجانب العاطفة واكدت على اهمية حب ما تعمل واهمية ان تكون صلبة في مواجهة اي تحدى بل حتى ان تحب التحدي وتحب اجتياز العقبات الواحدة تلو الاخرى وقالت انها بالتجربة وجدت ان اهم ركائز العمل الناجح هي المعرفة الذكية والخبرة الذكية والتعلم المسنمر والالتزام بالمهام واستحضار روح الفريق دوما مؤكدة على انه توجد تديات لكن لا يوجد مستحيل.
ادارت الحلقة باقتدارالاستاذة رويدا الابراهيم وحظيت بكثير من التعليقات والمداخلات كان ابرزها استعراض راعية الفعاليات النسائية للمؤتمر الاميرة نوف بنت فيصل بن تركي التي اثنت على جهود المرأة في المؤتمر وعلى التجارب المطروحة وشاركت الحضور بتجربتها الخاصة مع منتدى الغد الذي رأت فيه بوتقة تمزج فيها تجارب الماضي والحاضر لتصنع المستقبل الزاهر للشباب الواعد.