هناك أسهم تضاعف سعرها من القاع الذي وصلت له ، وأسهم وصل ارتفاعها ما لا يقل عن 50% وفي المتوسط ارتفاعات 30% ، أما المؤشر العام نفسه فقط ارتفع ما لايقل عن 30% من قاعة الذي قارب 4062 نقطة والان يقارب 5400 نقطة . ولن أدخل بقصة قراءة وتحليل للمؤشر ، ولكن ما يحدث بالسوق السعودي " طفرة في قاع " أي أن لعبة السوق وفنونها الأن يمارسها " محترفوها " أو من هم " حول " محترفيها ، أرباح تتحقق الان بنسب عالية جدا ، وحين كان المؤشر في قاعة الأخير أي مستويات 4000 نقطة لم يكن هناك أي جاذبية للسوق من أي نوع ، وأصبحت الصورة سوداء جدا ، وأصبح البحث عن " قيعان " جديدة لا تنتهي ، ورغم أن المعطيات التي كتب عنها وقيل عنها كانت كبيرة ومحفزة ، ولكن الصورة السائدة هي البحث عن " قاع " وحيد للشراء لا منطقة قاع ، أي لا المتداول " العام " يبحث عن أقل نقطة ليشتري وأعلى نقطة ليبيع ، وليس هناك مبدأ " المناطق " أي بين كذا وكذا . سيرد الكثير على الارتفاع الذي اتحدث عنه أن الخسائر بنسب تصل 50 و 90 بالمائة أو حد الافلاس والخروج من السوق ، والسؤال الأهم هل الفرضية الجميع يربح ؟ وأن ربح الجميع من سيكسب على حساب من ، وهذا نمط المضاربة والمضاربين والفرضية هي التوجة الاستثماري أن يكون هو الأغلب للسوق لا المضاربة لحماية السوق من الهزات الكبرى ، وسوقنا سوق " أفراد " 94% من متداولي السوق أفراد وليس مؤسسين . وان وضعت نسبة كم هم المحترفون بالسوق ويدركون خفاياه وفنه سواء بقوتهم المالية أو خبرتهم أو علمهم ، لن يتجاوز 10% منهم والبقية يسبحون في فلكهم . ونشاهد الان رغم كل الارتفاعات والمضاعفات هناك من " يئن " من ألم الخسارة ، والغالبية تبحث عن أن " يأتي السوق له " أي ينتظر حتى يأتي لسعر تكلفته ان وصل ثم يبيع ان لم يطمع بربح بعد طول انتظار . أي ليس له وسائل ولا علم ولا بدائل لتعويض خسارته حتى من أسهمه ومن خلال ما يملك بفن المضاربة أو تغيير المواقع . عقاريون أصدقاء يشكون من خسائرهم الجسيمة بالسوق ، وعباراتهم مكررة ومملة أن السوق " لعبة " وهذا غير صحيح السوق يطبق عليه كل شيء علما وخبرة وفنا ، ولكن لماذا العقاري يأتي للسوق أو غيره وهو ليس ملما بالسوق ، فلا يوجد من يدخل سوق العقار بدون معرفة وخبرة ، ولكن مشكلة سوق الأسهم أنه " بضغطة زر " تبيع وتشتري ، وكان من السهل عليهم استعراض قوتهم " بالكاش " الذي لديهم ، وليتهم يكشفون ما لديهم الان لكي ندرك كل سوق وله محترفيه ، وهذا ملاحظ بالقيعان السعرية لا مشترين وفي القمم السعرية سباق للشراء ، ثم خسائر جديدة وعودة للمربع الأول ، فهل السوق المتهم أم المتداول ؟