أكد مندوب روسيا الدائم لدى الناتو دميتري روغوزين أن روسيا تعتبر "الاتفاقية السرية" حول التعاون بين الأممالمتحدة والناتو أمرا غير شرعي، وقال سنطالب نظرا لذلك بالتحقيق في نشاط الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأضاف روغوزين في تصريح نشرته صحيفة "أزفيستيا" الروسية أن بان كي مون يجازف بأن تحجب الثقة عنه. وأوضح أن الاتفاقية التي وقعها ياب دي هوب سخيفر وبان كي مون سرا يوم 23سبتمبر تضع عمليا على مستوى واحد الأممالمتحدة والناتو. فلا يعتبر الناتو منظمة عسكرية إقليمية بل - كما يبدو - بديلا للأمم المتحدة في كافة الأمور المرتبطة بالأمن الدولي. وأضاف قائلا: علاوة على ذلك تمنح الأممالمتحدة الناتو صلاحيات في تنفيذ عملياتها في العالم كله. مؤكدا أن ذلك يطلق يد الحلف. كما أن روسيا بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن ستطالب بالاستيضاح: لماذا انتحل بان كي مون صلاحيات لم يحلم بها. وحسب أقوال روغوزين أثارت هذه الاتفاقية الاستياء ليس فقط لدى أعضاء الوفد الروسي إلى جلسة مجلس الشراكة الأطلسية الأوروبية التي عقدت في بروكسل. بل لدى أعضاء آخرين في مجلس الأمن وهم لم يحاطوا علما بتوقيع هذه الوثيقة. ومع ذلك، فإن تعاون روسيا مع الناتو - حسب رأيه - مستمر. ويعتقد أن الناتو ينتظر لحظة عندما يمكن إقامة العلاقات مع روسيا بالحجم الكامل دون فقدان الوجه الدبلوماسي. فعلى الأقل يهتم بذلك لاعبون جديون. وأعرب السياسي عن ثقته بأنه لن تحدث تغيرات في موقف الحلف إلى أن تجري الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة.