@@ طاش ما طاش التلفزيوني الرمضاني الشهير؛ حالة فنية فريدة، اداء تمثيلي يعيش هموما معاصرة.حيث استطاع كل من عبدالله السدحان وناصر القصبي في طاش من اختراق الحدود العربية السياسية والوصول الى وجدان المواطن العربي. واصبح "طاش ما طاش" وجبة رمضانية ممتعة على مائدة المواطن العربي من مشرقه الى مغربه. وكم من ردود فعل تم رصدها في العراق مرورا بالشام ومصر وليبيا وتونس والجزائر حتى المغرب. واصبح لطاش تأثير السحر على المواطن العربي.. فمن خلال طاش عرف العرب كيف هي حالة المواطن السعودي والمجتمع السعودي بأكمله بثقافته الاجتماعية المختلفة. واستطاع طاش ان يقرب المواطن السعودي من شقيقه العربي، وهذا انجاز لم تحققه بين العرب وزارات عربية بكاملها!. اليكم هذه القصة السريعة الظريفة: " إبنة عزيز لدي من ليبيا، تبدي دائما اعجابها بالتراث والموروث وبكل فعاليات المجتمع السعودي.. تقول ان طاش قربها من الخليج، ومن السعودية على وجه التحديد. وبتأثير طاش اصبحت تتابع القنوات السعودية وماهو كل سعودي عبر الفضاء. وفي يوم طلبت مني ان تتذوق الوجبة السعودية الشهيرة الجريش، لأنها شاهدت صور لها في القناة السعودية التلفزيونية، ووعدتها عندما تلتقي اسرتينا في القاهرة ان تصنع لهم زوجتي كل الأكلات السعودية". هذه صورة بسيطة لها من المعني الكثير.. ويكفينا من طاش انه اكد تقارب وتمازج الهموم العربية. وعندما يشاهد العربي في اي مكان طاش، فإنه يضحك.. يضحك على الموقف من الممثلين البارعين وأداءهما الرائع، ويضحك المواطن العربي على نفسه، لأنه يجد ذاته في ثنايا النقد والجلد الذاتي في عبارات ومواقف طاش. وأتأمل من القناة الرائعة ال mbc اعادة تبني طاش واستمراره. وإن لم يسعفه الوقت هذا العام ففي الإعادة إفادة مع التجديد العام المقبل!. إن "طاش" اصبح يشكل بصمة لدى المواطن السعودي والعربي ويجب ان يستمر. ولا اعتقد من معارض لطاش الا الرافضين للسينما والمسرح والفن الإيجابي، الداعمين للفن الفضائي الهابط بإدراك منهم او بغير علم فمن يفرض الفن المحكم؛ بلاشك يساهم في توجه المشاهد الى الفضاء الآخر!.